العلاقة بين التفاعلية بالمواقع الإلکترونية الصحفية والاجتماعية والمهارات ما وراء المعرفية لدى مستخدمي تلک المواقع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام التربوي – کلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق

المستخلص

حظيت دراسات التفکير باهتمام ملحوظ من قبل مختلف الباحثين في شتى التخصصات المعرفية والفلسفية والفکرية والتربوية  وذلک للتعرف على أبعاده وسماته بهدف مساعدة الفرد ليصبح أکثر قدرة على مواجهة الصعوبات والمشکلات التي تعترض تفکيره في جميع مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتربوية والأخلاقية.
 وبالرغم من ذلک إلا أن اهتمام الدراسات الإعلامية العربية به ودراسة العمليات المعرفية لدى المتلقي مازال محدوداً، رغم أهميته في فهم سلوک المتلقي باعتباره عنصراً أساسياً من عناصر العملية الاتصالية  الإعلامية.
وفي الآونة الأخيرة حاولت العديد من الدراسات الغربية دراسة کيف يفکر الإنسان وماهي العمليات المعرفية التي يمر بها منذ تعرضه للمثير الإخباري حتى صدور الاستجابة التالية، وهذه العمليات تشير إلى تمثيل المعلومات في الذاکره نتيجة إلى التعرض إلى المثيرات في البيئة الخارجية أو تلک الناتجة عن المثيرات الداخلية ، وکذلک دراسة التأثيرات المعرفية والإدراکية للوسائل الإعلامية على المتلقين خاصة مع ظهور المواقع الإلکترونية بصفه عامه ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة خاصة.
ومع ظهور الآليات التفاعلية المختلفة التي تتيحها المواقع الإخبارية والاجتماعية من النصوص الفائقة والصور والأصوات وملفات الفيديو والأشکال المتحرکه والتعليقات تحولت تلک المواقع إلى بيئة ثرية تتيح للأفراد الاختيار بين أکثر من شکل للمواد الصحفية وکذلک القدرة على الاتصال التزامني واللاتزامني في تلک البيئة ، مما قد يؤثر على التفکير والفهم والملاحظه والوعي والاستکشاف والاستقراء والتحليل والترکيب وادراک العلاقات والتفسير والمراقبة والضبط والتنبؤ لديهم.
 من ثم جاءت الحاجة إلى دراسة العلاقة المتبادلة بين تلک العملية التفاعلية وأحد المهارات العليا من التفکير وهي المهارات ما وراء المعرفية والتي تعد من أهم مکونات السلوک الذکي في معالجه المعلومات بهدف الوعي بالمعرفة المکتسبة وطريقة تعلمها والقدرة على تنظيمها ، من خلال سلسلة من الخطوات والإجراءات تبدء بالتخطيط ثم التنظيم ثم التقويم  التي تحدث قبل وأثناء وبعد عملية التفاعل مع المواقع الإلکترونية المختلفة  .

الكلمات الرئيسية