الإعلام الجديد وعلاقته بدرجة الرضا التعليمى لدى طلاب الإعلام بالجامعات المصرية في إطار نظرية ثراء الوسيلة (دراسة ميدانية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام التربوي - کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

تعد خطوة تحديد المشکلة من أهم خطوات البحث العلمى, فضلاً عن أنها تؤثر تأثيراً کبيرا فى جميع خطوات البحث العلمى, لذا يجب التوصل إلى حلول للمشکلة, لذلک يجب أن تتبلور فى ذهن الباحث مشکلة محددة ليبحثها بالأسلوب العلمى.

من منطلق أنه يمکن تحديد المشکلة البحثية بناء على الملاحظة فقد لاحظ الباحث أن ظهور الإنترنت کوسيط اتصالى أحدث ثورة کبيرة وجدلا بين الباحثين حول تأثير تلک الوسيلة التفاعلية الجديدة على نمط العلاقات بين الأفراد، فالثابت لدى الجميع أن الإنترنت أحدث بالفعل مجتمعاً جديداً بکل المقاييس، وهو مجتمع تخيلي - افتراضى من حيث نشأته وتأسيسه، ولکنه واقعى وحقيقى من حيث أبعاده وأثاره على الأطراف المشارکة فيه، ولذلک فمن أهم التغيرات التي طرأت في مجال التعليم في هذا العصر المعلوماتي الإلکتروني  تلک النقلة النوعية من التعليم المتمرکز علي المعلم Teacher-Centered Education إلي التعليم المتمرکز علي المتعلم Learner-Centered Education. ولقد يسر ظهور التعليم الإلکتروني الاعتماد الواسع النطاق علي التعليم المتمرکز علي المتعلم وغيرها من التغيرات الحادثة في الممارسات التعليمية، وافتقاد المؤسسات التعليمية لنظم تعليمية تعتمد على تقنيات التعليم التفاعلى الإلکتروني لطلاب الإعلام .
    ومن خلال الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الباحث، ومن خلال متابعته لوسائل الإعلام الجديد وظهور بعض المصلحات الإعلامية التى يمکن أن تفيد الطالب الجامعى لزيادة درجة الرضا التعليمى لديه من خلال (الإعلام التفاعلى ـــــ مواقع التواصل الاجتماعى ــــ الإعلام الشبکى والشبکى الحى ــــ إعلام الوسائط المتعددة والفائقة ـــ إعلام المعلومات - إعلام الجوال - الإعلام الشخصى ـــ الإعلام الشعبى أو المجتمعى ـــ الإعلام الغنى أو الثرى ـــ الإعلام الإلکتروني ـــ إعلام نمط الحياة )، لاحظ أن هناک اهتماماً إعلامياً من جانب الطلاب في الحصول على المعلومات الدراسية وطرق التواصل مع أعضاء هيئة التدريس وسرعة رجع الصدى من خلالها . ومن خلال الاطلاع علي التراث العلمي والدراسات السابقة العربية والأجنبية في مجال الدراسة وجد (فى حدود علم الباحث ) أنه لم تتطرق دراسة واحدة تجمع بين هذه المتغيرات المختلفة التى تظهر عليه الآن، ولا توجد دراسات علمية تناولت علاقة الإعلام الجديد بدرجات الرضا التعليمى لدى طلاب الإعلام بالجامعات المصرية في إطار نظرية ثراء الوسيلة، وأن هناک کثيراً من الدراسات العلمية التي تناولت بعض مشتقات الإعلام الجديد مثل الدراسات المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعى والإعلام التفاعلى، والإعلام البديل وغيرها من الدراسات ,ولکن ليست مرتبطة بالرضا التعليمى أو الدراسى للطلاب، أو بتلک الفئة العمرية من الجمهور بالدراسة الميدانية. فى ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: ما مدى علاقة الإعلام الجديد بدرجة الرضا التعليمى لدى طلاب الإعلام بالجامعات المصرية في إطار نظرية ثراء الوسيلة.

الكلمات الرئيسية