اتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو أخصائى الإعلام التربوى واثر ذلک على ممارستهم للنشاط الإعلامى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاعلام التربوي بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

تتحدد مشـــاعر الطـــلاب تجـــاه مدرســـيهم بـين التقبــــل والرفــض وعلى هذا الأساس تتحــدد الاتجـــاهات نحـــو المـــواد المفضـــلة بل ونحو الشخص القائم بالتدريس قبل المادة التى يقوم بتدريسها, وبالمقابل کم من معلم کان سبباً في فشل البعض وکرههم لمادته، ونفورهم من المدرسة وتغيير توجهاتهم المستقبلية والانصراف لممارسة مهنة ما لم تکن بمستوى الطموحات ودون الأحلام، هرباً من فظاظته وعصبيته أو لعدم تفهمه واستخفافه وسخريته من قدراتهم، وعدم مراعاته للفروق الفردية.‏وتؤدى الإتجاهات دورا بارزا فى تحديد سلوک الفرد فللإتجاه فعل دافعى يستثير السلوک ولاشک أن تنمية الإتجاه الإيجابى  نحو أخصائى الإعلام التربوى ينمى الإتجاه الإيجابى نحو ممارسة النشاط الإعلامى المدرسى والإتجاهات السلبية نحو أخصائى الإعلام التربوى من شأنه أن ينمى إتجاه سلبى نحو ممارسة النشاط الإعلامى المدرسى . 
وقد دلت الدراسات أن المعلم في المراحل الدراسية الأولى يؤدي دور القدوة والمثال النموذجي لتلاميذه، لأنهم يمثلونه ويحاکونه، ويتأثرون بسلوکه، ويتم ذلک من خلال تشجيعهم وتعزيز جهودهم وإثارة اهتمامهم. وتتمثل مشکلة الدراسة من مشکلة خصائص النمو فى هذه المرحلة وضرورة التعامل معها بحذر حيث ينمو التلميذ فى هذه المرحلة (المراهقة ) فى کل جوانب الشخصية متمثلة فى زيادة فى الطول والوزن ويحدث النمو العقلى حيث تزداد القدرة على التعميم وفهم التعميمات وتنمو القدرات اللفظية و العمليات العقلية متمثلة فى الإنتباه والتذکر والتخيل وينمو انفعاليا فتتجه العواطف تجاه الأصدقاء والزملاء بدلا من الأسرة 
فمن خلال النمو فى کل جوانب شخصيته تتجه الأنشطة لتؤدى دورها نحو التلاميذ فى المرحلة الإعدادية . کما تؤکد الدراسات في معظمها أنه بمقدور سلوک المعلم أن يؤثر في الاتجاهات المدرسية للطلاب وفي تحصيلهم المدرسي، فمديح المعلم لطلابه يساهم في زيادة الدأب لديهم وتصميمهم على النجاح، وبالعکس فإن انعدام التشجيع والاهتمام والمديح يجر الطالب إلى خفض توقعاته عن نفسه ويحد من نشاطه المدرسي.

ولما کان لمعلمين وأخصائيين الأنشطة المختلفة من تأثير لا ينکر داخل مدارس التعليم الأساسى وتلاميذ المرحلة الإعدادية محل الدراسة من خلال تفاعلاتهم في اليوم الدراسى لإضفاء جو من نشاط الذهن وتحريک مقومات الشخصية المختلفة للتلاميذ من خلال نشاط مثل النشاط الإعلامى داخل المدرسة واستخراج أجمل ما فيهم من جمع للمادة الإعلامية وإجراء الحوارات والتحقيقات حول الموضوعات المختلفة أو تقديم لبرنامج الصباح في إذاعة المدرسة أو عمل المناظرات والبرلمانات.... إلى آخره من الأنشطة الإعلامية المنوطة في مدارسنا. فيکون هناک الاحتکاک مع الأخصائى والتوجهات نحوه إما بشکل إيجابى أو بشکل سلبى فما هى الأسباب وراء ذلک.
ومن هنا تتبلور مشکلة الدراسة من خلال الإجابة عن التساؤل الرئيسى:-
ماهى اتجاهات تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو أخصائى الإعلام التربوى وأثر ذلک على ممارستهم للأنشطة الإعلامية ؟

الكلمات الرئيسية