استهدفت الدراسة استكشاف عددًا من الأبعاد المختلفة، توضح طبيعة تعرض المستخدمين لمقاطع الفيديو القصيرة بمنصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok، وInstagram Reels، وYouTube Shorts، وتأثير سرد القصص المرئية على الاحتفاظ بالمهارات، ودور المحتوى الذي ينشئه المستخدم في مجتمعات مشاركة المهارات، وإمكانية العناصر التفاعلية لتعزيز المشاركة وتنمية المهارات، ثم فحص دورها في تعليم المستخدمين العديد من المهارات، والتعرف على أنواعها. طُبقت الدراسة على عينة عمدية من مستخدمي مقاطع الفيديو القصيرة “Instagram Reels/ YouTube Shorts”، من فئات عمرية مختلفة. وبلغ قوام عينة الدراسة 388 مفردة. بالتطبيق على نموذج تكاملي مطور من نموذج كولب للتعلم التجريبي الأساسي، يشتمل على مراحل تنشيط دورة التعلم التجريبي في نموذج كولب. مع إضافة أربع متغيرات تمثل المتغيرات الوسيطة، التي تتحكم في إتمام عملية التعلم التجريبي بشكل يتلاءم مع طبيعة الوسيلة "المنصات الرقمية". وكشفت نتائج الدراسة الحالية، عن قدرة تلك المقاطع القصيرة على تعليم المستخدمين وإكسابهم المهارات، التي يرغبون بالحصول عليها بالتطبيق على نموذج كولب المطور للتعلم التجريبي، مع الأخذ في الاعتبار تداخل عدة عوامل مثل سمات المحتوى والمنصات والمستخدمين أنفسهم، في التأثير على عملية التعلم. وأوصت الباحثة المبدعين من منشئي المحتوى، بضرورة تحديد أهداف واضحة؛ فالأهداف التعليمية الواضحة لمقاطع الفيديو القصيرة سواء كان الأمر يتعلق بتدريس مهارة معينة أو التعليم، يضمن تركيز المحتوى ويجعله محددًا وذو قيمة.