رؤية الشباب العربي لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة والانتماء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام بکلية الآداب - جامعة المنصورة.

المستخلص

تتحدد مشکلة البحث فى رصد رؤية الشباب للدور الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعيفي مشکلة اجتماعية تواجهها مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة وهى " ضعف قيم المواطنة الانتماء"، ودورها في التصدي لهذه المشکلات، من خلال تقديم المعالجات الجيدة للقضاء على هذه المشکلة
وترجع أهمية البحث: إن مناقشة دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز قيم المواطنة والانتماء، أو البحث في أسبابها ومسبباتها وتداعياتها کآفة اجتماعية سلبية تستحق منا الاهتمام والدراسة باعتبارها أحد ملامح السلوک المعادي للوطن الذي أصبح يشکل آلية من آليات التفاعل الاجتماعي داخل الأسرة أو داخل المجتمع بصفة عامة؛ لما لهذه الظاهرة من أثر ضار على بنية المجتمع وتماسکه بشرائحه المختلفة.
يعد من البحوث الوصفية التحليلية ويستهدف دراسة دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب العربي
وقد اعتمد البحث على  منهج المسح بإعتباره أنسب المناهج التي تساعد فى توصيف الظاهرة محل الدراسة التى ترکز على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة والانتماء للشباب العربي.
وتم اجراء البحث على الشباب العربي من الأفراد الحاصلين على مستوى تعليمي متوسط وجامعى ودراسات عليا. نظرا لطبيعة الموضوع التى تتطلب توافر درجة من الوعى والخلفية المعرفية والاهتمام بقيم المواطنة والانتماء.
 تم اجراء البحث على عينة متاحة ممثلة نسبية قوامها 700 مفردة من الشباب العربي فوق 14 سنة المهتمين بقيم المواطنة والانتماء ويتعرضون لوسائل التواصل الاجتماعي من الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية وأسرهم 
وقد توصل البحث  الى العديد من النتائج منها أن ذوى مستوى المعرفة والإدراک المرتفع لقيم المواطنة والانتماء التي تنشرها وسائل التواصل الاجتماعي، تزداد بين الذکور والأصغر عمرا، وذوى المستوى التعليمي المرتفع، والمبحوثين من دول الخليج مقارنة بالإناث والأکبر عمرا وذوى المستوى التعليمي المنخفض والمبحوثين من دول الشام ، وهذا الاختلاف فى ادراک القيم لا يفسر بعامل واحد، وإنما بعوامل متعددة قد تکون خاصة بالوسيلة، أو الرسالة، أو القائم بالاتصال، أو بالجمهور. ففيما يخص الرسالة، فإن تذکر المعلومات المتضمنة في الرسالة يتأثر بعوامل عديدة منها طريقة تنظيم المحتوى ومستوى الرسالة من حيث البساطة والتعقيد والترتيب وکذلک بمدى وجود وطبيعة المؤثرات الصوتية والموسيقية. وعلى الرغم من أهمية النص اللغوي، وکذلک الصورة کعوامل مؤثرة في جذب الانتباه إلى المادة الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هناک دراسات أفادت بأن ذلک ينطبق على الأحداث العادية (حسب تقييم الجمهور) لکن موضوع القصة الإعلامية عندما يتعلق بحدث هام، أو بشخصية هامة، فإن الجمهور ينتبه إليه بصرف النظر عن النص والصورة. کما أن تذکر واستدعاء المعلومات يتأثر بطبيعة الرسالة من منظور وضوح اللغة والصياغة والتحرير بوجه عام، وبخصوص ذلک تؤکد دراسات علمية أن هذه الجوانب وإن کانت تؤثر في تذکر مصدر الرسالة بدرجة ذات دلالة، إلا أنها تؤثر أيضا في تذکر المحتوى بصرف النظر عما إذا کانت الرسالة مرئية أو مسموعة. ويتصل بالرسالة أيضا محتواها من منظور الإيجابية والسلبية حسب تقييم الجمهور.

الكلمات الرئيسية