اعتماد المراهقين على الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الإجتماعى ودورها فى توعيتهم بمخاطر انتهاک الخصوصية على شبکة الإنترنت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإعلام التربوى – کلية التربية النوعية- جامعة دمياط.

المستخلص

تنطلق أهمية الدراسة الحالية من أهمية الموضوع والمشکلة البحثية والتى تطرح نفسها على الساحة الآن ألا وهى قضية انتهاک الخصوصية عبر شبکة الإنترنت، حيث رکزت هذه الدراسة على الوقوف على مدى اعتماد المراهقين على الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الإجتماعى ودورها فى توعيتهم بمخاطر انتهاک الخصوصية على شبکة الإنترنت، حيث قام الباحث بإجراء هذه الدراسة على عينة قوامها (400 مفردة) من المراهقين عينة الدراسة (طلاب الثانوية العامة) باستخدام أداة الاستبيان، حيث توصلت إلى عدد من النتائج المتعلقة بالإجابة على تساؤلات البحث واختبار فروضه والتي تسعى جميعها إلى تحقيق أهداف البحث، وفيما يلي أبرز النتائج العامة:
1-   أظهرت نتائج الدراسة أن النسبة الأکبر من المراهقين عينة الدراسة يتعرضون لشبکة الإنترنت بشکل مرتفع أى (أکثر من ثلاث ساعات يومياً) حيث بلغت نسبتهم (58.8%)، وأن النسبة الأقل جاء معدل استخدامهم بشکل منخفض حيث بلغت نسبتهم (11.5%)، وهذا يدل على ارتفاع معدل استخدام المراهقين لشبکة الإنترنت.
2-   تنوعت الطرق التى يستخدمها المراهقون فى الدخول لشبکة الإنترنت، والتى تمثلت فى (أجهزة الهاتف الذکى الخاص بهم) بنسبة کبيرة، تلتها (أجهزة الکمبيوتر الشخصية المحمولة والتى يمکن الوصول إليها فى أى وقت)، أو من خلال (جهاز الکمبيوتر الخاص بقاعات الدراسة).
3-   أن النسبة الأکبر من المراهقين يتعرضون لشبکات التواصل الإجتماعى بشکل مرتفع (أى أکثر من ثلاث ساعات يومياً) حيث بلغت نسبتهم (49.5%)، وهذا يرجع إلى المميزات الهائلة التى توفرها شبکات التواصل الإجتماعى فى الحصول على المعلومات والأخبار بسهولة، والتواصل مع الأصدقاء أو الزملاء، وتبادل الآراء والنقاش حول الموضوعات المختلفة، حيث جاء (الواتس آب) فى صدارة مواقع التواصل الإجتماعى التى يتصفحها المراهقون بنسبة کبيرة بلغت (82%)، يليها (الفيس بوک)، ثم (اليوتيوب)، وتختلف هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة فاطمة عبد القادر2016 فى تصدر مواقع الفيس بوک قائمة الاستخدامات والتطبيقات بالنسبة للمراهقين، ثم مواقع اليوتيوب، ثم الواتس آب، ثم تويتر.
4-   جاءت (مواقع القنوات التليفزيونية والفضائية على شبکة الإنترنت) فى مقدمة تفضيلات المراهقين للصحف الإلکترونية التى يتصفحونها، يليها (مواقع الصحف المطبوعة على شبکة الإنترنت)، ثم (مواقع الصحف الإلکترونية الکاملة)، وهذا يرجع إلى أن المراهقون يفضلون المواقع التى تحتوى على فيديوهات أو موضوعات مصاحبة بالصوت والصورة والفيديو أکثر من الموضوعات التحريرية الموجودة فى مواقع الصحف الأخرى.
5-   جاء (هدف الفهم) فى مقدمة أهداف أو أسباب اعتماد المراهقين على الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الإجتماعى، يليه (هدف التسلية)، ثم (التوجيه)، کما أوضحت النتائج أن النسبة الأکبر من المراهقين تحققت لديهم (تأثيرات معرفية) بلغت نسبتهم (81.6%)، يليها (التأثيرات السلوکية)، ثم (التأثيرات الوجدانية).
6-   أن النسبة الأکبر من المراهقين عينة الدراسة يتعرضون لمخاطر انتهاک خصوصيتهم من خلال الدخول على شبکة الإنترنت (بصورة متوسطة) بلغت نسبتهم (78.8%)، وتمثلت أهم المخاطر التى يتعرض لها المراهقون فى: (مخاطر الإستغلال من أجل الإعلان، مخاطر تهدد خصوصيتى، مخاطر عن طريق اختراق خارجى أو التجسس على حسابى، مخاطر متعلقة بسرقة بياناتى الشخصية)، وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إليه دراسة Anna Rita Popoli(2012) والتى أکدت على أنه لا يزال هناک قصور فى مجال وعى المستهلک بکيفية حفاظه على بياناته الشخصية من الانتهاک أو استخدامها بدون علمه.
7-   کان من أبرز التطبيقات والبرامج التى تم الدخول عليها من قبل المراهقين واکتشفوا بعد ذلک بتعرضهم لسرقة بياناتهم الشخصية (تطبيق الفيس آب Face App) حيث بلغت نسبته (41.8%)، يليه (الألعاب الإلکترونية)، ثم (برنامج الإعلانات الجانبية Sponsored stories، ثم تطبيق المراسلة عبر الفيديو الشهيرDubsmash).
8-   أن النسبة الأکبر من المراهقين يعلمون بأن (الفيس بوک) يتيح خاصية الإبلاغ عن انتهاک الخصوصية حيث بلغت نسبتهم (72.8%)، وأن النسبة الأقل منهم لايهتمون بهذا الأمر حيث بلغت نسبتهم (9%)، وهذا يرجع إلى الاستخدام المتکرر من قبل المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوک"، وبسبب تعرضهم لانتهاک خصوصيتهم وبالتالى لجأوا إلى البحث عن أساليب لحماية بياناتهم من الاختراق، حيث أکد المراهقون عينة الدراسة بتعرضهم (لمحتويات تضم مشاهد عنيفة وقاسية)، وکذا (وجود صفحات تنتحل شخصية أصدقاء لهم)، أو نشر (أخبار زائفة)، وکذا تعرضهم (لمحتوى غير مرغوب فيه أو مضلل)، يليه (المحتوى الجنسى)، وکذا (إساءة معاملة الأطفال، ثم أفعال ضارة أو خطيرة).

الكلمات الرئيسية