اتجاهات المرأة المصرية نحو استخدام الإعلام الرقمي في المجال الصحي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون کلية الإعلام- جامعة القاهرة

المستخلص

رغم أن علم الاجتماع الطبى يعد أحد أهم فروع علم الاجتماع الرئيسية إلا أنه يلاحظ قلة الدراسات الموجهة للمرأة بوصفها عضوا فاعلًا وحيويًا فى المجتمع، کما تعد وسائل الإعلام الرقمية واحدًا من أهم مصادر المعلومات التى توفر لکل أفراد المجتمع وللمرأة بشکل خاص کل جديد حول مختلف الموضوعات ومن أهمها الموضوعات الصحية حيث أثبتت الدراسات السابقة کثافة استخدام الانترنت فى مجال التوعية الصحية، کما تبين أيضَا ارتفاع مستوى اعتماد المرأة على استقاء المعلومات والبحث عن إجابات للتساؤلات الخاصة بالموضوعات والقضايا الصحية عبر الانترنت، الأمر الذى قد يؤدى فى بعض الأحيان إلى نتائج وتداعيات سلبية، خاصة حين لا يتوفر لتلک المصادر الرقمية الدقة اللازمة والمصداقية وبالتالى قد يکون التعرض لمثل تلک المصادر الصحية الرقمية ظاهرة خطيرة فى حال استخدامها کبديل عن اللجوء للاستشارة الطبية من طبيب فعلى، کما أن إدراک أهمية الوعى الصحى باعتباره العنصر الأساسى فى الخدمات الصحية يؤکد ضرورة فهم الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام الرقمية فى مجال رفع الوعى الصحى، وعليه فقد تحددت مشکلة الدراسة فى: التعرف على اتجاهات المرأة المصرية نحو استخدام وسائل الإعلام الرقمية فى المجال الصحى.
ويتضح من  نتائج الدراسة ضرورة التأکيد على أهمية الوعى الصحى باعتباره العنصر الرئيسى فى الخدمات الصحية ولا سبيل لتحقيق رفع الوعى إلا بتحديث وتطوير وسائل الوعى الصحى ويتحقق ذلک من خلال العمل على تکثيف بث برامج توعوية صحية عبر وسائل الإعلام الرقمى التى تساعد على تغيير نمط حياة أفراد المجتمع وتشجيع المبادرات المجتمعية التى تسعى لتحقيق هذه الأهداف.
کما تؤکد الباحثة على حاجة برامج الوعى الصحى إلى الدعم المادى والسياسى والتخطيط والمتابعة بين الجهات المعنية سواء القطاع الحکومى أو الخاص لکى تستطيع القيام بدورها التوعوى والتنموى على حد سواء.
وتوجه نتائج الدراسة بضرورة الاهتمام والترکيز على المعلومات الصحية المنشورة على الانترنت من حيث الدقة والشمول والوضوح حتى لا تکون منفذًا للشائعات والمعلومات الزائفة التى تضر بمسيرة التنمية المجتمعية المنشودة.
کما أکدت الدراسة على ضرورة تدعيم دور الأسرة کمصدر للمعلومات الصحية وعلى رأسها التأکيد على دور المرأة فى دعم الوعى الصحى لأسرتها وللمجتمع ککل، ولن يحدث ذلک إلا من خلال التنسيق والتکامل بين جميع مصادر المعرفة الصحية التقليدية والرقمية بالإضافة إلى الاتصال الشخصى المباشر من خلال المؤسسات الصحية الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدنى.
وتشير نتائج الدراسة إلى ضرورة ترشيد استخدام أوتار التخويف فى صياغة الرسائل الصحية حيث أنها قد تؤدى إلى التنفير من متابعة الحملات التوعوية الصحية، والاعتماد بشکل أکبر على المداخل العقلانية القائمة على المعلومات الدقيقة واستخدام المصادر الموثوق فيها والتى تتسم بالمصداقية لدى الجمهور.
وتوصى الدراسة بضرورة تدريب القائمين على إعداد وتنفيذ المضامين الصحية والحملات الصحية الرقمية وتوضيح أهم الأهداف التى يجب الترکيز عليها والشروط الواجب توافرها فى الإعلام الصحى الناجح ، مع التأکيد على حتمية التکامل بين الإعلاميين والأطباء فى مجال الإعلام الصحى.
وأخيرًا تؤکد الدراسة على ضرورة مراعاة البعد القومى فى الخطاب الإعلامى الصحى لأن تبنى المشروعات القومية الصحية الکبرى يضيف الکثير للخدمات الصحية.

الكلمات الرئيسية