تقييم خبراء الإعلام لمستقبل القائم بالاتصال عبر الإعلام الرقمي:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام – جامعة سيناء.

المستخلص

  أسفرت النتائج السابقة إلى اتفاق الخبراء حول تقييمهم لمستقبل "اليوتيوبر"، وفيما يلي عرض وتحليل لأبرز النتائج التي أجمع عليها الأکاديميون والمهنيون:
-  اتفق الخبراء من الأکاديميين والمهنيين عينة الدراسة التحليلية على متابعتهم "لليوتيوبر" بصفة دائمة، ومنهم من يتابع طبقًا للمشاهير، وآخرون يتابعونهم وفقًا للمحتوى المقدم.
-  رصدت إجابات الخبراء من الأکاديميين والمهنيين عينة الدراسة التحليلية أن من أهم أسباب لجوء القائم بالاتصال إلى الإعلام الرقمي هو الحرية وقلة تکلفة إنتاج "الفيديو"، بالإضافة إلى السرعة في تحقيق الشهرة، وجذب قاعدة عريضة من الجماهير، کما أنها أصبحت وسيلة لکسب الرزق، وعلى الجانب الآخر جاء في مقدمة الأسباب التي تجعل الجمهور يقبل على متابعة "اليوتيوبر" البعد عن النمطية في تقديم المحتوى، والجرأة في مناقشة موضوعات وقضايا لا يمکن مناقشتها في الإعلام التقليدي، بجانب إحساس الجمهور بقرب شخصية "اليوتيوبر" من شخصيتهم کمتلقين، وأسفرت النتائج على أن الحرية التي يتمتع بها "اليوتيوبر" تجعله يتحکم في مسار الرسالة الإعلامية، والخطورة تأتي من الآثار السلبية التي قد تترکها تلک الرسائل الخالية من الدور الرقابي، والتي قد تحمل مجموعة من الأفکار الهدامة، خاصة في المجتمع المصري الفاقد للوعي الثقافي والمعرفي في کافة المجالات، وعلى الرغم من وجود نقاط ضعف في "اليوتيوبر" إلا أن نقاط القوة جاءت بنسب أعلى، حيث تم ربطها بالتطور التکنولوجى للإعلام الرقمي، مما انعکس على شخصية "اليوتيوبر"، والتي أشارت نتائج الدراسة إلى اختلافها بنسبة کبيرة على مستوى الشکل والمضمون مقارنة بالقائم بالاتصال في الإعلام التقليدي.
-  تباينت آراء الأکاديميين والمهنيين في درجة ثقة الجمهور في "اليوتيوبر" وقدرته في التأثير على الآراء والأفکار والاتجاهات، فمنهم من يرى أن "اليوتيوبر" نتيجة للحرية المطلقة التي يتمتع بها في صناعة المحتوى بنفسه، وعدم وجود الرقابة، يمتلک القدرة في جعل الجمهور يثق في کل ما ينقله لهم، ويؤثر فيهم بشکل کلي، وفريق آخر يرى أن الثقة ودرجة التأثير تتوقف على طبيعة المحتوى إذا کان هادفًا، والمستوى التعليمي والثقافي للجمهور، إضافةً إلى تعدد الوسائل الأخرى التي يستطيع من خلالها المتلقي التحقق من مدى مصداقية المعلومات التي يقدمها له "اليوتيوبر"، کما جاءت معظم الإجابات في تأييدها لنجاح واستمرار "اليوتيوبر"، وأشار البعض إلى أن العصر القادم هو عصر "اليوتيوبر".
-   أسفرت نتائج الدراسة على مجموعة من المقترحات يمکن من خلالها الاستفادة من نجاح "اليوتيوبر" في مجال الإعلام، وترکزت معظمها في تبني الناجحين من "اليوتيوبر"، وإنتاج برامج خاصة بهم في التليفزيون التقليدي، بل يمکن أيضًا الاستعانة بهم في الحملات الإعلامية الهادفة، ودمجهم في القنوات الإعلامية التقليدية، واقتراح مجموعة من الأفکار الإيجابية لإيصالها لمتابعيهم عبر "اليوتيوب".
-  تفيد نتائج الدراسة الحالية إلى أهمية الانتباه إلى دور "اليوتيوبر" في مجال الإعلام الجديد والشبکات الاجتماعية والمواقع المصورة (web visual sites)، وهذا ما أشارت إليه نتائج الدراسات السابقة التي أُجريت على دور "اليوتيوبر" وتأثيره في المجالات المختلفو والفئات العمرية المختلفة. 
 

الكلمات الرئيسية