فاعلية استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى توعية أولياء الأمور بکيفية إشباع احتياجات ذوى الإعاقات النمائية والفکرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ بقسم الاعلام کلية التربية جاکعة الزقازيق

المستخلص

تلعب مواقع التواصل الاجتماعى دورا هاما فى المجتمع المعاصر ، فهى بمثابة کيان اتصالى خاص ومميز ، وجد ليبقى وينافس غيره وليفرد نموذجه المنفرد على کل المعنيين بالدراسات الانسانية والاجتماعية عامة والإعلامية خاصة ،حيث ظهرت کيانات اتصالية جديدة وأنتجت أدوات تواصل مغايرة ومميزة وطرحت مجالات بحثية غير مسبوقة واستحوذت على اهتمام الملايين من المستخدمين التقليديين لوسائل الإعلام بحيث لم يعد بإمکان أى باحث فى مجال الاعلام والاتصال عدم الأخذ بعين الاعتبار هذا الکيان البحثى الجديد بحثا وتدريسا. حيث ازداد فى الآونة الأخيرة الاهتمام بالخدمات والبرامج التربوية الخاصة المقدمة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بشکل عام ، وذوى الإعاقات النمائية والفکرية بشکل خاص ، نتيجة الاهتمام المباشر من فبل أصحاب القرار والمختصين والباحثين وأولياء الأمور والإعلاميين ، وکذلک ماصدر من تشريعات وقوانين تلزم المجتمعات بتقديم الرعاية التربوية والاجتماعية والصحية الملائمة لهؤلاء الأفراد وصولا بهم إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم من أجل تحقيق الرضا لدى جميع المهتمين بتربية ورعاية هذه الفئة من المجتمع بما فيهم أولياء الأمور . ومع الإزدياد المضطرد فى أعداد المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعى ومع اهتمام أولياء أمور  ذوى الإعاقات النمائية والفکرية الزائد بمتابعة معظم مضامين مواقع التواصل الاجتماعى خاصة ( الفيسبوک – تويتر – الواتساب ) وبعض المعلومات التى تنتقل من خلاله سواء عن طريق الصفحات الخاصة بالصحف الإلکترونية  أو عن إعادة النشر أو عن طريق ما يتم نشره على تويتر أو الواتساب . ويمکن بلورة المشکلة البحثية فى درجة اعتماد أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعى کمصدر للتعرف على أهم المعارف والمعلومات ، إضافة إلى التعرف على مدى تحقيق الآثار المعرفية والوجدانية والسلوکية الناتجة عن هذا الاعتماد خاصة المرتبطة بکيفية إشباع احتياجات ذوى الإعاقات النمائية والفکرية ، وزيادة المعرفة والتفاصيل الخاصة بکل ما يتعلق بالإعاقة وتأثيرها على کيفية مواجهة مشکلات واحتياجات ذوى الإعاقات النمائية والفکرية .خلاصة النتائج : -  
-    أوضحت نتائج الدراسة التحليلية أن الإحتياجات المهارية جاءت فى مقدمة احتياجات ذوى الإعاقات النمائية والفکرية بنسبة 31.4% ، يليها الاحتياجات الغذائية بنسبة 24.6% ، ثم الاحتياجات الاجتماعية بنسبة 19% ، ثم الاحتياجات الأکاديمية بنسبة 16% .
-    أوضحت نتائج الدراسة أن أولياء أمور ذوى الإعاقات النمائية والفکرية عرفوا مواقع التواصل الخاصة بالإعاقات النمائية والفکرية عن طريق مواقع الإنترنت الأخرى بنسبة 30.2% ،ونسبة 21.2% من خلال الأصدقاء ونسبة 20% من خلال التليفزيون 0
-    اوضحت نتائج الدراسة ان موقع الفيسبوک وتويتر واليويتوب والواتساب من اهم مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بالإعاقات النمائية والفکرية والتى يحرص أولياء الأمور على متابعتها 0
-    يرى غالبية أفراد العينة من أولياء الأمور أن من أهم مميزات مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بذوى الإعاقات النمائية والفکرية أنها سهلة الإطلاع وتوفر المادة الإعلامية بنسبة 61.2%، ونسبة 59% منهم يروا معرفة أهم وأخر الأخبار ، ونسبة 50.8% يروا أنها توفر الوقت والجهد ، ونسبة 39.5% يروا توفر عنصر التفاعلية والصدق 0
-    يرى غالبية أفراد العينة أنهم يتناقشوا فى الموضوعات المتعلقة بذوى الإعاقات النمائية والفکرية مع اولياء أمور آخرين بنسبة 41.5% ، بينما يتناقش 29% منهم مع أخصائى تخاطب 0
-    أوضحت نتائج الدراسة أن من أهم الصفحات التى يحرص أولياء أمور ذوى الإعاقات النمائية والفکرية على متابعتها هى  Autism (فيسبوک ) بنسبة 23% ، وآمال لذوى الاحتياجات الخاصة ( فيسبوک ) بنسبة 12% ،ونجلاء نايل (فيسبوک ) بنسبة 10% وجريدة انا معاق ( الفيسبوک )بنسبة 9% ، ومؤسسة بک ترتقى (اليوتيوب )بنسبة 9% وأحمد عنتر (تويتر)بنسبة 7%.
-    يرى غالبية أفراد العينة أن أکثر احتياجات ذوى الإعاقات النمائية والفکرية والتى تتناولها مواقع التواصل الاجتماعى هى الاحتياجات الاکاديمية بنسبة 70.8% والاحتياجات الاجتماعية بنسبة 61% والاحتياجات الغذائية بنسبة 60% والاحتياجات الانفعالية بنسبة 30% والاحتياجات المهارية بنسبه 40%.
-    أوضحت نتائج الدراسة أن غالبية أفراد العينة يکتفوا بمتابعة ما ينشر على المواقع الخاصة بمواقع الاعاقات النمائية والفکرية و27.8%منهم يتفاعلوا معها عبر ضغط زر الاعجاب ، ونسبة 16%منهم يتفاعلوا معها من خلال مشارکتها مرة أخرى ونسبة 15% يتفاعلوا معها من خلال کتابة التعليقات 0
-    يرى غالبية أفراد العينة أن ملفات الفيديو التعليمية بالمواقع تساعد فى فهم وتفسير التدريبات الخاصة باحتياجات ومشکلات ذوى الاعاقات النمائية والفکرية ،کما تزيد من حجم المعلومات حول احتياجات ذوى الاعاقات النمائية والفکرية ،حيث يرى 70% منهم أنها تساعد على تبسيط الموضوع ،ونسبة 60% منهم يروا أنها تساعد على فهم الاحتياجات الخاصة بذوى الاعاقات النمائية ونسبة 39% يروا انها لا تؤثر فى شئ يخص ذوى الاعاقات النمائية.
-    وجود فروق دالة احصائياً بين أفراد العينة فى مدى تقديم أفکارخاصة بذوى الاعاقات النمائية والفکرية للمناقشة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
-    يرى 57% من أفراد العينة  أن أساليب الاقناع التى تستخدم فى مواقع التواصل الاجتماعى کتابة  Ststue بشکل مستمر عن الموضوع ، ونسبة 48% يروا انشاء مجموعات  Group لتبادل الآراء مع الأخرين، ونسبة47% يروا نشر مشارکة مقالات من الصحف ، ونسبة45.8% يروا تسجيل فيديو لشرح وجهات النظر المختلفة لأولياء الأمور.
-    من اهم دوافع استخدام أولياء الامور لمواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بذوى الإعاقات النمائية والفکرية هى الإطلاع على التطورات فى مجال ذوى الاعاقات النمائية ورفع الوعى ، کما أنها وسيلة جديدة ومصدر للأخبار اليومية لا يمکن الاستغناء عنها ،ومعرفة أفکار الأخرين الخاصة بالإعاقات النمائية والفکرية.

الكلمات الرئيسية