اتجاهات الرأى العام المصرى نحو التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية لسنة 2014: دراسة مسحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأکاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام – بمدينة الإنتاج الإعلامى

المستخلص

يأتى الاستحقاق الثانى للديمقراطية فى أعقاب الموجة الثانية من الثورة متمثلاً فى الانتخابات الرئاسية لعام 2014 التى أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو وذلک بعد إقرار الدستور باعتباره الاستحقاق الديمقراطى الأول فى خارطة الطريق، وکثفت وسائل الإعلام التقليدية وعلى رأسها البرامج الحوارية من اهتمامها بالحدث وأصدرت نسخة حصرية من برامجها حول هذا الاستحقاق تحت أسماء عدة: حيث أطلقت عليه قناة القاهرة والناس (برنامج الناس والرئيس) وقناة النهار اسمته موعد مع الرئيس وCBC (مصر تنتخب الرئيس) والرئيس القادم: حلم حياة على قناة دريم و(الرئيس السابع) على قناة التحرير ولم تتکاسل شبکات التواصل الاجتماعى عن هذا التنافس فظهرت عدة مدونات وامتلأت صفحاتها ومواقع الفيسبوک وتويتر بحملات مؤيدة ومعارضة لهذا المرشح أو ذاک، مع الدعوة لمفهوم المشارکة السياسية بتکرار الذى يُعَرف بأنه الأنشطة الإدارية التى يزاولها أعضاء المجتمع بهدف اختيار حکامهم والمساهمة معهم فى صنع السياسات بشکل مباشر أو غير مباشر
وعقدت الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج خلال الفترة من 15-18 مايو 2014، بينما عقدت بالداخل خلال الفترة من 26-28 مايو 2014 حيث من کان لهم حق التصويت 53.515.58 مليون ناخب على مستوى الجمهورية فى 349 مقر انتخابى على مستوى الجمهورية فى اللجان  العامة تتبعها 13.898 لجنة فرعية تضم ستة عشر ألف قاضى بينما بلغ عدد المشارکين فى الانتخابات (25.039.378) ناخب بنسبة (46.8%) منهم (24.016.606) صوت صحيح و(1.227.72) صوت باطل، وجاء إعلان النتائج فى 3 يونيو 2014 بفوز المرشح المشير السيسى بمجموع أصوات (23.780.104) مليون صوت بنسبة (96.91%) بينما حصل المرشح المنافس حمدين صباحى على (757.511) صوت بنسبة (3.09%)
أولاً: مشکلة الدراسة وأهميتها:
ترجع مشکلة الدراسة إلى التزايد المتسارع للاهتمام السياسى فى حياتنا اليومية خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وتنامى الدور المؤثر للإعلام التقليدى والبديل فى هذا الشأن، حتى أثبتت عدة دراسات فى هذا الإطار تزايد معدلات مشاهدة البرامج الحوارية ومتابعة المضامين السياسية على شبکات التواصل الاجتماعى، وفى ذلک الإطار رصدنا عدة انتهاکات تم ممارستها فى أحداث سياسية سابقة من قبل الإعلام أسهمت فى تأجيج الصراع الدائر فى المجتمع المصرى ولذا تحاول الدراسة الوقوف على مدى الانتهاکات الواردة فى البرامج الحوارية ومواقع التواصل الاجتماعى من ناحية من خلال تحليلها ومدى تأثير هذه المضامين على الجمهور العام والصفوة الذى يعتمد على هذه الوسائل فى استقاء المعلومات حول الانتخابات الرئاسية کأهم حدث سياسى عقب ثورة الثلاثين من يونيو من ناحية أخرى، وترجع أهمية الدراسة لکونها تدرس کل من مضمون الإعلام التقليدى والبديل وهو ما يحتاج لمزيد من الدراسات حول حدث هام وهو الانتخابات الرئاسية وتقارن بين اتجاهات الجمهور المصرى العام والصفوة المصرية حول هذا المضمون وتأثيراته عليهم.
 

الكلمات الرئيسية