علاقة التعرض لبرامج الطهي بالقنوات التليفزيونية العربية و مستوى المعرفة بأسس الطهي الصحي لدى طالبات کلية التربية النوعية جامعة المنصورة في ضوء التخصص

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام التربوى – کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

     في ضوء ما أکدت عليه تقارير منظمة الصحة العالمية حول السمنة وفرط الوزن حيث اصبحت تتخذ أبعاداً وبائية في جميع أنحاء العالم ، وباتت تقف هي وفرط الوزن وراء وفاة ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة کل عام، وأصبحت السمنة بعدما کانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وفي ظل اتساع ظاهرة عولمة إمداداتنا الغذائية ، أصبح من الواضح أکثر فأکثر أنه يلزم تعزيز نُظم السلامة الغذائية في جميع البلدان وفيما بينها، ولهذا السبب تشجع منظمة الصحة العالمية الجهود المبذولة من أجل تحسين السلامة الغذائية من المزرعة إلى الصحن (وفي کل المراحل التي تفصل بينهما) في يوم الصحة العالمي في 7 نيسان/ أبريل 2015. 
و في ضوء أهمية الدور الذي تلعبه التغذية السليمة في المحافظة على الصحة العامة للفرد و حول المفهوم الجديد للصحة "أنها لا تعني فقط مجرد عدم إصابة الفرد وإنما الحالة الحيوية العامة للفرد أصبح يطلق عليها الصحة الإيجابية بواسطة التغذية المناسبة و الحياة في ظروف مناخية ملائمة خالية من التلوث و بالبعد عن السلوکيات الغذائية غير الصحيحة يتم التخلص من معظم الأمراض دون الحاجة إلى الدواء .
و في هذا الصدد يذکر "أبقراط" مقولته الشهيرة "ليکن الغذاء هو دواؤک و ليکن الطب هو غذاؤک" ، و في بداية القرن العشرين أکد "أديسون" أن الطبيب في المستقبل لن يقوم بوصف الدواء ولکنه سوف يُعلم المريض ضرورة العناية بالجسم والنظام الغذائي، سبب المرض وأساليب الوقاية منه.
و في ضوء الإنتشار المکثف لبرامج وقنوات الطهي على مختلف القنوات التليفزيونية العربية حيث تعتبر برامج الطهي فى جميع تليفزيونات العالم من البرامج الجاذبة للمرأة من مختلف الفئات العمرية ومختلف المستويات الثقافية ولذلک کانت على أول خريطة برامج تليفزيونية فى التلفزيون، في التليفزيون المصري بعد افتتاحه بسبعة أشهر من خلال برنامج "طبق اليوم" الذي کان يقدم في فترة الظهيرة و لمدة ربع ساعة ومع تطور برامج التليفزيون وظهور قنوات النيل المتخصصة و الفضائية الخاصة عرفت خرائط البرامج أهمية تلک البرامج خاصة لدى سيدات البيوت فخصصوا قنوات للطهى مثال قناة" فتافيت" والتى تعد رائدة قنوات الطهى فى العالم العربى و قناة" cbc  سفرة" و غيرها .
و قد تنوعت برامج وقنوات الطهى مما أثرى المطبخ العربى وأدخل عليه أکلات غربية ومکونات جديدة تضفى على الطعام جاذبية وقيمة غذائية وثراء فى الافکار وفى النهاية کله يصب فى صالح سيدة المنزل لتوسيع مجال معرفتها وتنوع معلوماتها عن أنواع الطعام المفيد ، و قد لاحظ الباحث خلال الفترة الاخيرة ازدياد الاقبال على مشاهدة هذه البرامج و تلک القنوات و زيادة الاعتماد عليها في اکتساب المعرفة و الحصول على المعلومات المتعلقة بمضامين الطهي الصحي و أسسه والتغذية السليمة والتوعية الصحية بشکل عام مما يمکن أن يؤدي إلى اختلاف مستويات المعرفة بهذه الموضوعات بين جمهور المشاهدين لهذه البرامج وفقا لقدر اعتمادهم عليها و على المصادر الأخرى المعنية بهذا الأمر، وقد لاحظ الباحث من خلال الاحتکاک بالطالبات الجامعيات في فصول الدراسة الجامعية اهتمام کبير بهذه النوعية من البرامج مما دفع الباحث لدراسة انماط تعرضهم لهذه البرامج و علاقته بمستوى معرفتهن بأسس الطهي الصحي و التغذية الصحية السليمة ، ومن خلال العرض السابق يمکن بلورة مشکلة البحث في التالى :
معرفة مدى اعتماد الطالبات الجامعيات عينة الدراسة على القنوات التليفزيونية العربية في الحصول على المعلومات المتعلقة بأسس الطهي الصحي و الغذاء الصحي السليم و على مدى وجود فروق معرفية بين فئات المشاهدات لتلک البرامج وفقا لإختلاف مستوياتهم الإجتماعية و الإقتصادية و معرفة تأثير مجموعة من المتغيرات الوسيطة التى يمکن أن تؤدي دوراً في ذلک التباين مثل : نوع التعليم ، مکان الإقامة، مستوى الاهتمام،و درجة الاعتماد ، و الثقة في هذه البرامج ، وغيرها من المتغيرات التي يمکن أن تؤثر في عملية اکتساب المعرفة بأسس الطهي الصحي و الغذاء الصحي ، و بالتالي الوقوف على الدور الذي تقوم به القنوات التليفزيونية العربية في نشر المعرفة بأسس الطهي الصحي لدى جمهور الطالبات الجامعيات .

الكلمات الرئيسية