في ظل تطوير المنظومة التربوية في الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام بدراسة شخصية المعلم بشکل عام و الأخصائي بشکل خاص لما له من أهمية في العملية التربوية حيث يرى أغلب علماء التربية أنهما عماد العملية التعليمية و أهم أسسها ، فالمعلم هو الذي يتولى مهمة إعداد الأجيال التي تأخذ على عاتقها بناء و تطوير المجتمع ، واتجاهات المعلم نحو مهنة التدريس من أهم العوامل التي تساعده على إنجاز الکثير من الأهداف التربوية ، و هذا ما يدعو إلى حسن إعداده علمياً و تربوياً و نفسياً في المعاهد و الکليات الخاصة بإعدادهم . و تعتبر اتجاهات المعلم و الأخصائي نحو مهنة التدريس من الموضوعات الجديرة بالدراسة ، حيث تُشکل الإتجاهات جزءاً هاماً من حياة الفرد، و ذلک من خلال دورها في عملية توجيه السلوک في کثير من مواقف الحياة الخاصة به ، حيث تعمل الاتجاهات على تسهيل استجابات الفرد في المواقف الحياتية المختلفة الخاصة به ، و تساعد على تفسير ما يمر به الفرد من مواقف و خبرات و تمد المسئولين و المهتمين في نفس الوقت بتنبؤات صادقة عن سلوکه في تلک المواقف بصورها المختلفة.
إن المشاعر و الرؤى التي يحملها أخصائي الإعلام التربوي تجاه مهنته و تعبر عن اتجاهاته، تتمثل في أفعاله وممارسته للمهنة، ومدى دفاعه عنها و التمسک بها، و تذليل العقبات التي تواجهه ، کما أن اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة تلعب دوراً هاما ً في الارتقاء به من منطلق أنها تمثل القوى التي تحرکه وتثيره لأداء وممارسة هذه المهنة بکل حماس ، بينما اتجاهاته السلبية تصبح کقوى مثبطة لنشاطه وحماسه ، کما يمکن أن يحقق أخصائي الإعلام التربوي أدواراً مثالية للطالب و المدرسة و المجتمع ولکن هذا يتوقف على بصيرته و نظرته و اتجاهاته نحو مجاله المهني و التربوي و التعليمي و رغبته في التأهيل و التدريب المستمرالضروري لتطوير قدراته المهنية بما يواکب المستجدات التکنولوجية و يساير روح العصر. وعليه فقد تولدت الرغبة لدى الباحث للتعرف على اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة لاستکشاف طبيعة هذه الاتجاهات حتى يمکن تفسير طبيعة الوضع الراهن الذي تعيشه مهنة التعليم بشکل عام و فنون الإعلام التربوي بوجه خاص و مفردات التربية الإعلامية التي يقع على قمة هرمها أخصائي الإعلام التربوي من منطلق أن ما لديه من اتجاهات يمثل الخطوة الأولى و المهمة لبحث إمکانية تطوير المهنة . و في حدود علم الباحث لم تتناول الدراسات السابقة موضوع الاتجاه نحو مهنة أخصائي الإعلام التربوي و علاقته بالدافعية نحو تطوير قدراته المهنية و خاصةً مع التطورات الحديثة للمنظومة التربوية في السنوات الأخيرة بغية تطوير التعليم مما حدا بالباحث أن يدرس علاقة الاتجاه نحو مهنة أخصائي الإعلام التربوي بمستوى الدافعية لتطوير قدراتهم المهنية أملا في الوصول إلى نتائج يستفيد منها کل من له اهتمام بشئون التربية و التعليم. و عليه تتحدد مشکلة الدراسة الحالية في " التعرف على اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة وتحديد مستوى الدافعية نحو تطوير قدراته المهنية ورصد طبيعة العلاقة بين هذه الاتجاهات و مستوى الدافعية نحو تطوير قدراته المهنية إضافةً إلى دراسة الفروق بين اتجاهاتهم و مستوى دافعيتهم طبقاً لمتغيرات الدراسة الحالية ( النوع - الدورات التدريبية - العمل الإضافي في وسائل الاعلام بجانب المهنة - المرحلة التعليمية - المؤهل الدراسي - سنوات الخبرة - ملکية المدرسة ) " .
البنا, حازم أنور محمد. (2015). اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة وعلاقتها بمستوى الدافعية نحو تطوير قدراته المهنية. المجلة المصرية لبحوث الرأى العام, 14(4), 65-157. doi: 10.21608/joa.2015.82867
MLA
حازم أنور محمد البنا. "اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة وعلاقتها بمستوى الدافعية نحو تطوير قدراته المهنية", المجلة المصرية لبحوث الرأى العام, 14, 4, 2015, 65-157. doi: 10.21608/joa.2015.82867
HARVARD
البنا, حازم أنور محمد. (2015). 'اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة وعلاقتها بمستوى الدافعية نحو تطوير قدراته المهنية', المجلة المصرية لبحوث الرأى العام, 14(4), pp. 65-157. doi: 10.21608/joa.2015.82867
VANCOUVER
البنا, حازم أنور محمد. اتجاهات أخصائي الإعلام التربوي نحو المهنة وعلاقتها بمستوى الدافعية نحو تطوير قدراته المهنية. المجلة المصرية لبحوث الرأى العام, 2015; 14(4): 65-157. doi: 10.21608/joa.2015.82867