أطر تقديم صورة مصر في افتتاحيات صحيفتي النيويورک تايمز والواشنطن بوست

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة حلوان

المستخلص

تعتبر الصحافة الدولية – شأنها شأن کافة وسائل الإعلام الدولية الأخرى – أداة من أدوات السياسة الخارجية للدول التي تصدرها، وإذا کان الدور الإخباري للصحف الدولية قد تناقص نتيجة لانتشار وسائل أخرى أسرع منها في نقل الأخبار،  فإنها تمارس اليوم دوراً يزداد أهمية في الشرح والتفسير والتعليق على الأحداث الدولية، خاصة عندما تثور مناقشات حول المتغيرات الدولية الکبرى، التي تتطلب تحليلاً مستفيضاً لا مجرد تغطية إخبارية موجزة .

ولقد أصبحت مصر بعد أحداث 30 يونيو 2013 موضع اهتمام کثير من القوى الدولية، فما إن أعلن الجيش ممثلاً في وزير دفاعه الفريق السيسي عزل الرئيس مرسي، والمضي في خريطة مستقبل جديدة، حتى سارت مصر محطاً لأنظار القوى الدولية والإقليمية (4) وبالتبعية صحافة هذه الدول ووسائل إعلامها التي اهتمت بتغطية الشئون المصرية وإثارة المناقشات حولها، حيث مثلت أحداث 30 يونيو مرحلة جديدة في مجمل علاقات مصر الدولية سواء في محيطها الإقليمي أو على الصعيد الدولي والعالمي . وغيرت من شکل نظام الحکم في مصر ومهدت لمرحلة سياسية مغايرة.
وتأسيساً على هذا، تسعى هذه الدراسة إلى الکشف عن تأثير أحداث 30 يونيو في تشکيل صورة مصر في صحيفتين دوليتين تعدان من أهم الصحف الأمريکية، هما النيويورک تايمز والواشنطن بوست؛ خاصة في ظل اهتمام الإدارة الأمريکية بمصر خلال هذه الفترة؛ نظراً للعلاقات والمصالح الإستراتيجية بين البلدين من ناحية، ولموقع مصر القيادي والإقليمي في المنطقة من ناحية أخرى .
حيث تعمد هذه الدراسة إلى تحليل افتتاحيات الصحيفتين التي تناولت مصر وشئونها قبل الفترة التي سبقت أحداث 30 يونيو 2013 والفترة التي تلتها، حيث تکشف هذه الافتتاحيات عن موقف الصحيفتين تجاه مصر والأحداث التي جرت فيها خلال تلک الفترة عبر استخدام تحليل الأطر الإعلامية، خاصة أن فن المقال الافتتاحي يعکس السياسة التحريرية للصحيفة بشکل واضح، کونه يمثل تعبيرا صريحاً عن رأيها وسياستها. 

الكلمات الرئيسية