العلاقة بين التعرض للبرامج التليفزيونية الساخرة واتجاهات الرأي العام المصري نحو مؤسسات الدولة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال - جامعة بني سويف

المستخلص

       يؤکد الباحثون في مجال الإعلام والاتصال السياسي على أن التحول الديمقراطي في مجتمعٍ ما من المجتمعات يستلزم وجود وسائل إعلامية فعّالة وقوية Robust Media ؛ بحيث تکون قادرة على تعقب الفساد، وطرح النقد البناء للسياسات الحکومية، وتسليط الضوء على القضايا والتحديات المصيرية في المجتمع، فضلاً عن تعبئة الرأي العام وصقل خبراته الديمقراطية عبر الزمن.  وفي هذا السياق يمکن القول بأن البرامج التليفزيونية الساخرة إحدي وسائل الإعلام الآنية التي يمکن أن تعبر عن مستوى من الوعي الشعبي، وتمارس توعية للجمهور اجتماعياً وشعبياً، وتشارک فى مهمة الرقابة على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التى هى مهمة مؤسسات المجتمع المدنى، وتُحفز المشاهدين للمشارکة وتساعدههم فى رسم صورة ذهنية وتشکيل اتجاهاتهم حول شخصيات أو قضايا مجتمعية، کما أن هذا التناول الساخر يؤثر فى إدراک الجماهير للواقع الاجتماعى والسياسي والاقتصادى.
     کما تقوم البرامج التليفزيونية الساخرة بدور مهم فى توجيه الرأى العام، وتساهم فى الدعاية لشخصيات سياسية وبالمقابل تشويه شخصيات أخرى، ولوحظ ارتفاع معدلات متابعة تلک البرامج خاصة بعد ثورات الربيع العربى، وظهر تأثيرها علي فئات المجتمع المختلفة فى ادراکهم للواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وتکوين رأى حول قضايا وشخصيات عامة، کذلک خلخلة القيم السائدة والثوابت الموروثة. حيث يمکنها أن تصل للمشاهد بسهولة لما تحمله من نقد لسلبيات المجتمع وبعض القضايا وقد شاهدنا عدداً منها ترک بصمة لدى المشاهد منها "سيد أبو حفيظة" و"][بنى آدم شو" و"قلة مندسة" و"البرنامج" و" الليلة مع هانى" .
   لکل ماسبق تأتي الدراسة الحالية لبحث العلاقة بين التعرض للبرامج التليفزيونية الساخرة ودورها في تشکيل وتکوين اتجاهات الرأي العام نحو مؤسسات الدولة بقضاياها وأحداثها وقراراتها وتدابيرها وخططها التنموية المستقبلية وصراعاتها، وبالتالي يمکن صياغة المشکلة البحثية في تساؤل رئيسي: ما العلاقة بين التعرض للبرامج التليفزيونية الساخرة واتجاهات الرأي العام المصري نحو مؤسسات الدولة؟
 

الكلمات الرئيسية