الإستراتيجيات الاتصالية المستخدمة في الدعاية الانتخابية من خلال شبکات التواصل الاجتماعي: دراسة على الانتخابات المصرية 2014

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الإعلام المساعد بجامعة عين شمس

2 قسم الإعلام بجامعة الأهرام الکندية

المستخلص

أرجع العديد من السياسيين والمفکرين والنشطاء في مجالات حقوق الإنسان المختلفة ثورات الربيع العربي إلى الدور المتزايد للإنترنت في تمکين الشباب سياسيًّا في ظل أوضاع القمع وتناقص الحريات التي تعاني منها المجتمعات العربية التي قامت بها تلک الثورات. فقد تردد أن انطلاق هذه التظاهرات کان استجابةً لدعوات تم نشرها من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي کان من أشهرها صفحة "کلنا خالد سعيد"، ثم توالت بعد ذلک الأدوار التي قامت بها شبکات التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوک وتويتر" في جذب الأفراد من أعمار مختلفة للمشارکة في العملية الديموقراطية ومنحهم فرصًا للتفاعل الديموقراطي والتغيير السياسي.
ولم يقتصر استخدام شبکات التواصل الاجتماعي على الأفراد فقط للتعبير عن آرائهم والمشارکة في الأوضاع السياسية المجتمعية، ولکن تعداه إلى سعي الأحزاب السياسية والمرشحين السياسيين لتوظيف تلک الشبکات من خلال استراتيجيات اتصالية محددة في عرض وجهات نظرهم وأهدافهم ومحاولة کسب تأييد قطاعات الجمهور المختلفة لها.
ورغم حداثة استخدام المرشحين السياسيين والأحزاب السياسية للفيس بوک في مصر في حملاتهم الانتخابية، إلا أن هذا الاستخدام تعاظم دوره خارج مصر کوسيلة اتصال حديثة منذ النجاح الواضح الذي استطاع الرئيس الأمريکي باراک اوباما أن يحققه عام 2008 في حملته الانتخابية على الفيس بوک. وقد ظهر الاهتمام المتزايد باستخدام الفيس بوک  في الحملات الانتخابية في مصر بوجه عام من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 والتي کان لشبکات التواصل الاجتماعي فيها دورا بارزا في نشر المعلومات والحقائق من خلال نشر النصوص والصور الفوتوغرافية والفيديو، والتي يتم تکرار نشرها من خلال عدد کبير من الأصدقاء والمجموعات.وقد استخدم القادة السياسيون والأحزاب السياسية شبکات التواصل الاجتماعي مثل Facebook، MySpace، YouTube في حملاتهم الانتخابية لتحقيق أهداف رئيسية من أهمها التفاعل مع الناخبين من خلال اتصال ثنائي الاتجاه ، وتحقيق التکامل والترابط بين مختلف الحملات الانتخابية في باقي الوسائل الاتصالية ، بالاضافة الى تشيجع الناخبين لتکوين مجتمع انتخابي افتراضي يتم من خلاله تبادل المعلومات والخبرات اللازمة للقرار الانتخابي وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لاستمرارية الحملات الانتخابية ونجاحها.
وقد اهتمت هذه الدراسة بتحليل الصفحتين السياسيتين الرسميتين الخاصتين بالمرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية 2014 الفريق عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي والتعرف على الاستراتيجيات الاتصالية المستخدمة في دعايتهما الانتخابية من خلال التحليل الکيفي للبوستات التي تم تحميلها عليهما ، هذا بالاضافة الى دراسة ميدانية طبقت على الشباب الجامعي المصري للتعرف على تقييمه للصفحتين ومدى تاثيرهما في قراره الانتخابي.
 

الكلمات الرئيسية