ثقافة الخصوصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مزايا الإفصاح عن الذات ومخاطره

ُيعرّف "زايد"  مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تجمعات اجتماعية تظهر عبر شبکة الانترنت عندما يدخل عدد کاف من الناس في مناقشات عبر فترة کافية من الزمن، يجمع بينهم شعور إنساني کاف، بحيث يشکلون مواقع للعلاقات الشخصية عبر الفضاء الالکتروني. و عرّفت أيضا على أنها تلک المجتمعات الافتراضية، والتجمعات الاجتماعية التي تظهر عبر شبکة الانترنت، والتي تشکلت في ضوء ثورة الاتصالات الحديثة، بحيث تجمع بين ذوي الاهتمامات المشترکة بحيث يتواصلون فيما بينهم، و يشعرون کأنهم في مجتمع حقيقي.
کما تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي منظومة من الشبکات الالکترونية عبر الانترنت تتيح للمشترک فيها إنشاء موقع خاص له، و من ثَّم ربطه من خلال نظام اجتماعي الکتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات نفسها، أو جمعه مع أصدقاء الجامعة أو الثانوية أو غير ذلک . وهو أيضا مصطلح يطلق على مجموعة من المواقع على شبکة الانترنت ظهرت مع الجيل الثاني "للويب"، الذي يتيح التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم حسب مجموعات اهتمام أو شبکات انتماء (بلد، جامعة، شرکة،...)، کل هذا يتم عن طريق خدمات التواصل المباشر من إرسال الرسائل، أو الاطلاع على الملفات الشخصية للآخرين و معرفة أخبارهم و معلوماتهم التي يتيحونها للعرضوتنقسم الورقة البحثية الحالية إلى ثلاثة أجزاء رئيسة؛ يتعرض الجزء الأول منها لتحليل الأدبيات السابقة في مجال الإفصاح عن الذات في مقابل الحفاظ على خصوصية الأفراد، والعوامل المحفزة أو المعوقة لکل سلوک منهما، بينما يسعى القسم الثاني من الدراسة لشرح نموذج الإفصاح عن الذات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يسعى للجمع بين مختلف المتغيرات الحاکمة والمؤثرة على متغيري الدراسة الرئيسين(الإفصاح/ مخاطر الخصوصية)، ويتعرض القسم الثالث والأخير من الدراسة لأهم نتائج الدراسة الميدانية على الجمهور العام، ومناقشة هذه النتائج.