مصداقية المواقع الالکترونية للقنوات الأوروبية الموجهة باللغة العربية لدي الجمهور المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام بکلية الآداب – جامعة المنيا

المستخلص

أدى التطور التکنولوجي إلى حدوث تغيرات في آليات نقل الأخبار وتداولها، إذ أدت الثورة التکنولوجية إلى وجود نوع من التکامل والاندماج بين وسائل الإعلام الجماهيرية وتکنولوجيا الاتصال والمعلومات ، فأصبح لدى القنوات الفضائية مواقع الکترونية تدعم ما تقدمه هذه القنوات، ويتفاعل معها الجمهور بدرجة جعلته يتعايش مع تطورات الأحداث أول بأول .
وقد أثارت المواقع الإلکترونية للقنوات الأجنبية الموجهة باللغة العربية العديد من الإشکاليات حول کيفية ممارستها لدورها الإعلامي في تغطية الأحداث المختلفة ، ومدى مصداقيتها في عملية الإقناع ، والمعايير المکونة لتلک المصداقية ، والمتغيرات التي تؤثر على تصديق الجمهور وثقته في هذه المواقع، فهناک العديد من العوامل التي تؤثر على مصداقية وسائل الإعلام منها علاقة الوسيلة بالنظام السياسي، ونمط ملکيتها، وخبرات الجمهور مع وسائل الإعلام ، واندماجه في القضية المطروحة، وتوجهاته الفکرية والمتغيرات الديمجرافية وغيرها .
وإذا کانت مصداقية وسائل الإعلام من المسائل المهنية المتعلقة بأخلاقيات الإعلام، فإن الاهتمام بها يزداد في أوقات الأزمات ، حيث کثيراً ما تنتهج وسائل الإعلام أساليب وممارسات معينة تختلف عما تنتهجه في الأوقات العادية، ومع تراجع مصداقية وسائل الإعلام بصفة عامة استجابة للعديد من الضغوط والتطورات على الساحة السياسية والإعلامية، أصبح هناک تهديد لحرية الإعلام، وتهديد لدور وسائل الإعلام في حماية مصالح المجتمع ، مما جعل مصداقيتها محل تقويم ومناقشة .
وفى ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة في محاولة التعرف على مصداقية المواقع الالکترونية للقنوات الأوروبية الموجهة باللغة العربية (موقع قناة BBC العربية - موقع قناة دويتش فيله الألمانية – روسيا اليوم – فرانس 24 ساعة – يورونيوز العربية) لدي الجمهور المصري في تغطيتها الإعلامية للعمليات الإرهابية لتنظيم داعش، من حيث مدي التزام هذه المواقع بالمعايير التي تحقق المصداقية، ومدي اعتماد الجمهور عليها کمصادر للمعلومات عن العمليات الإرهابية لداعش، ودوافع هذا الاعتماد والتأثيرات الناتجة عنه، ورصد المتغيرات التي تؤثر على تصديق الجمهور وثقته في هذه المواقع.

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات