التماس المصريين المغتربين في دول الخليج العربي للمعلومات الإقتصادية عن مصر من خلال وسائل الإعلام التقليدية والجديدة وإنعکاساته على إدخارهم الدولاري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق

المستخلص

لقد أصبح الإعلام جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية حيث نتعرض له في جميع الأوقات من خلال متابعة البرامج التي تبثها القنوات التليفزيونية ومواقع الانترنت والصحف والهواتف الذکية وغيرها من الوسائل المتعددة المتاحة حالياً، حيث أصبحنا نستهلک حجماً غير مسبوقاً من المعلومات التي في کثير من الأحيان لا نکاد نعرف مصدرها الحقيقي وإن عرفناه قد لا نعرف مدى صحتها أو أهدافها أو لا نعرف مدى وکيفية تأثير تلک المعلومات علينا کأفراد أو مجتمعات، وأصبح الإعلام الحديث مادة ليست حصرية على أحد أو على فئة ديموجرافية محددة بل يمکن لأي أحد أن يقوم بنشر مواد إعلامية وأصبحنا نستهلکها جميعاً أيضاً، ذکوراً واناثاً، کباراً وصغاراً، وربما هنا تکمن خطورة الإعلام الحقيقية حيث يمکنه التأثير فينا جميعاً، فيمکن للإعلام أن ينقل لنا الحقيقة أو الکذب أو الاثنين معاً و قد يساهم في بناء ثقافاتنا أو يقلبها رأساً على عقب، و يمکن للإعلام أيضاً أن يبني أمتنا أو يهدمها و يعطي لنا حريتنا أو يسلبها لذلک فهو يعتبر وسيلة حساسة وخطيرة جداً، وهذا ما يجعل الدراسة العلمية للمصادر التي يستقي منها الجمهور معلوماته ضرورة مجتمعية لما قد يترتب على تلک المعلومات من أثار ونتائج في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مما قد يکون له انعکاساته السلبية على استقرار المجتمعات.
وحيث أن الاتصال فى جوهره عملية مشارکة في الأفکار والمعلومات وهو العملية التي يتفاعل بمقتضاها مرسل الرسالة ومستقبلها في مضامين اجتماعية معينة وفي هذا التفاعل يتم نقل أفکار ومعلومات بين الأفراد عن قضية ما أو حدث معين بمعنى أننا نتصل لنحاول أن نشرک الأخرين ونشترک معهم في المعلومات والأفکار.
وفي هذا الإطار فقد أهتمت وسائل الإعلام بالتغطية الخبرية لأزمة أرتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري حيث مثلت أزمة حقيقية تعيشها مصر بسبب تداعيات ارتفاع سعر العملة الأجنبية وإنخفاض سعر العملة المحلية على الحالة الاقتصادية في الداخل وما ينتج عنها من حالة تضخم مع إنخفاض القيمة الشرائية للجنيه وارتفاع أسعار السلع المحلية والمستوردة، وهو ما جعل بعض المواطنين  يلجأون الى إدخار أموالهم فى صورة دولارات خوفاً من انخفاض قيمة الجنيه المصري بناء على المعلومات التي يحصلون عليها من مصادر المعلومات المختلفة.
ومن هذا المنطلق فإن الدراسة الحالية ستتخذ من نظرية إلتماس المعلومات إطارا نظرياً لها للتعرف على المصادر التي يستقي منها المصريين المغتربين في دول الخاليج العربي معلوماتهم عن الأوضاع الاقتصادية في مصر ومدى ثقتهم في هذه المصادر وانعاکاسات ذلک على الإدخار الدولاري الذي يؤثر بالسلب على قيمة الجنيه المصري.



 

الكلمات الرئيسية