استخدامات الشباب المصرى لمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بإدراکهم للقضايا الدينية المطروحة عبر تلک المواقع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الصحافة بکلية تکنولوجيا الإعلام – جامعة سيناء

المستخلص

نتيجة التطورات التکنولوجية المتلاحقة والمتزايدة والسريعة فى مجال وسائل الإعلام لا سيما شبکة الإنترنت التي قربت المسافات بين المرسل والمستقبل ليس فقط فى المجال الاجتماعي وتکوين صداقات عبر تلک الشبکة ولکن أيضاً في التعرف على الاحداث التي يشهدها العالم يومياً وتبادل المناقشات والتعليقات عليها، وتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «الفيسبوک» و«تويتر» المرکز الأول في نشر تلک الأحداث من تبادل للصور وملفات الفيديو مما يکون لها تأثير فورى ومباشر على کل من يستخدم تلک المواقع للاطلاع والمعرفة وتبادل الخبرات والأراء والجدير بالذکر أن مواقع التواصل الاجتماعي استحوذت على عقول کثير من الأفراد ، وبخاصة الشباب منهم، مما يؤکد على ضرورة الاستفادة من تلک المواقع وتوظيفها بما يخدم الفرد والمجتمع.
 وعلى الرغم من المميزات التى تتمع بها شبکات التواصل الاجتماعي في التعرف على القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وما تترکه من ايجابيات فى تبادل الأراء والأفکار والمعلومات ومناقشتها حول القضايا المطروحة فإن تلک المواقع تعد سلاح ذو حدين فهى أيضاً لها العديد من السلبيات التي يکون لها أثار سلبية على مستخدمي تلک المواقع وعلى المجتمع ککل فالمجتمع الافتراضي الذى تشکله يفتقر إلى الرقابة مما يجعله ساحة لنقل لکثير من المعلومات والمعتقدات الخاطئة التي يتأثر بها نسبة کبيرة من مستخدمية بصفة عامة والشباب بصفة خاصة نظراً لأنها الفئة الأکثر استخداماً لها نتيجة لما أشارت إليه معظم الدراسات السابقة التي أجريت على مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها دراسة أجريت على عينة من طلاب الجامعة، حيث أکدوا أن الفيسبوک قد يتعارض مع الثقافة والقيم والمبادئ السائدة في مجتمعاتهم فأدوات التفاعل التي تتميز بها تلک المواقع تساعد بنسبة کبيرة في إقناع الأفراد بکل ما تنشره من معتقدات وأفکار وأراء مما يترتب عليه إدراک الأفراد للقضايا المطروحة في مختلف المجالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتى الدراسة الراهنة للتعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي فى إدراک الشباب لنوعية محددة من القضايا وهى  القضايا الدينية نظراً لکثرة انتشارها وتداولها من خلالها.

الكلمات الرئيسية