استخدام أخصائي الإعلام التربوي لوسائل الإعلام الجديدة وعلاقته بتطوير أدائه المهني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

     أدى التطور المستمر فى مجال الحاسبات الآلية والاتصالات وشبکات المعلومات إلى ظهور وسائل إعلامية جديدة تمتلک قدرات تفتقدها وسائل الإعلام التقليدبة، حيث تتميز هذه الوسائل الجديدة بإمکانية التفاعل بين المرسل والمستقبل وقدرتها على النقل الحى والسريع للمعلومات على  نطاق عالمى، ودمج الوسائط المتعددة من نص وصوت وصور ثابتة ومتحرکة عبر شاشة واحدة صغيرة ومتنقلة تقدم للمستخدم المحتوى فى أى وقت وفى أى مکان، بل وتمکنه من انشاء المحتوى الخاص به(1).
ويطلق مصطلح الإعلام الجديد على مختلف وسائل وأشکال الاتصال الرقمى التى يمکن إنجازها من خلال استخدام تکنولوجيا الحاسب أو الهواتف المحمولة سواء أکانت هذه الوسائل من تطوير وإنتاج مؤسسات إعلامية متخصصة فى النشر الإعلامى أم کانت مطورة ومنتجة بواسطة أفراد عاديين(2).
ويتميز الإعلام الجديد بعدة سمات أهمها الاعتماد على التکنولوجيا الحديثة بما يخفض من تکاليفه ويوسع من دائرة مستخدميه وتنوع وشمول المحتوى وحرية وسهولة النفاذ إلى المعلومة والاعتماد على خدمات التفاعلية.
ومع ظهور الاتصال الرقمي شهدت المدارس توسعًا کبيرًا فى استخدام الحاسب فى التعليم والاستفادة من شبکة الإنترنت فى تقديم الخدمة التعليمية للمستويات المختلفة.
 ويعد الإعلام التربوي أحد الأنشطة المدرسية المهمة التى حاولت الاستفادة من الإنترنت وخصائص الإعلام الجديد لتحقيق التواصل بين أطراف العملية التعليمية وتحقيق وظائف الإعلام التربوي، ويتطلب ذلک إتقان أخصائي الإعلام لاستخدام وسائل الإعلام الجديد بعدما أصبح استخدامها أحد المتغيرات المؤثرة فى الأداء المهنى للأخصائى- باعتباره القائم بالاتصال فى الأنشطة الإعلامية المدرسية، إلى جانب الخصائص والسمات الشخصية التى تؤدى دورًا مهمًّا فى أدائه لوظيفته، وقيامه بالمهام والاختصاصات المسندة إليه والممارسة المهنية مثل: النوع، والعمر، والتعليم، والتدريب، وغيرها.
ويحاول هذا البحث التعرف على استخدام أخصائي الإعلام التربوي للوسائل الإعلامية الجديدة وکيفية الاستفادة منها فى الأنشطة الإعلامية المدرسية، والعلاقة بين استخدام الإعلام الجديد وتطوير الأداء المهني للأخصائيين، ورؤية الأخصائيين لمستقبل الإعلام الجديد فى المدارس، وذلک بالتطبيق على الأخصائيين العاملين في مدارس القاهرة والدقهلية.
وشهدت الصحافة المدرسية تطورًا کبيرًا خلال السنوات الماضية ولم تعد تقتصر على الصحف الحائطية المکتوبة بخط اليد أو الصحف المطبوعة، بل وظفت الصحافة المدرسية أنواعا أخرى من الوسائل الإعلامية التى تستخدم الإنترنت فى تعريف التلاميذ والطلاب وأولياء الأمور والمدرسين بأخبار المدرسة وأصبح لمعظم المدارس صفحة على الفيس بوک، وامتدت المسابقات المدرسية لتشمل الصحيفة الإلکترونية والصحيفة المطبوعة، حيث وفرت الإنترنت وعاء اتصاليا جديدًا يمکن من خلاله التواصل بين أخصائى الإعلام التربوى والتلاميذ بسرعة وسهولة وتقديم محتوى إعلامى يتسم بالتفاعلية والثراء فى المعلومات فى کافة المجالات، وفى هذا السياق تتحدد مشکلة البحث فى رصد وتحليل وتفسير الکيفية التى يستخدم بها أخصائيو الإعلام التربوى فى المدارس وسائل الإعلام الجديدة(مواقع التواصل الاجتماعي- الصحيفة الإلکترونية– البريد الإلکترونى– المنتديات وغيرها) وکيف يتم توظيف هذه الوسائل،  والعلاقة بين استخدامها وتطوير الأداء المهنى لأخصائى الإعلام.

الكلمات الرئيسية