تأثير الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية والجديدة فى نشر الثقافة الصحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاعلام التربوى بکلية التربية النوعية ـ جامعة الزقازيق

المستخلص

تتمتع وسائل الإعلام الحديثة بإمکانية تخزين کمية کبيرة من المعلومات، ويساعد الأنترنت فى إحداث نوع من التغير الإجتماعى وتوفير الفرص لسماع العديد من الأصوات ولفت الإنتباه لعدد من المشکلات. لذا فهى تمکن أفراد المجتمع من اکتساب المهارات اللازمة للحفاظ على الصحة وتحسينها، ومن هنا أصبح ما تقدمه وسائل الإعلام من برامج ومواد صحية مثار اهتمام الدراسات الإعلامية لما لها من دور هام فى إمداد الأفراد بالمعلومات والتأثير على اتجاهاتهم وسلوکياتهم.
وعلى الرغم من أن الإعلام بقدر ما يساهم فى تحقيق صحتنا الجسدية والنفسية عبر البرامج والمقالات التوعوية، إلا أنه يساهم فى الوقت ذاته فى الاعتلال الجسدى والنفسى من خلال نشر الوسائل الصحية الناقصة أو الخاطئة أو المتناقضة، بالإضافة إلى الترويج للسجائر والمشروبات الروحية والأدوية غير المرخصة طبيا، والأفکار غير العقلانية فى المجال الطبى کالشعوذة والسحر والممارسات غير السليمة التى تهدد سلامة الإنسان وصحته.
ومن هنا يأتى دور الجهات المسئولة فى توفير إعلام صحى متخصص يعمل مع الوسائل الإعلامية کافة على نشر الوعى الصحى الذى يعکس إيجابيا الثقافة الصحية فى المجتمع ويساهم فى تقليص أعداد المرضى والتخفيف من الضغط المتزايد على الأطباء والمراکز الصحية المختلفة.
ويتباين مستوى اعتماد الجمهور المصرى على وسائل الإعلام باختلاف نوع ونمط الوسيلة ما بين تقليدية وجديدة، کذلک تختلف تأثيرات هذه الوسائل باختلاف طبيعة کل وسيلة وخصائصها فالبعض يزيد اعتقاده واستخدامه للوسائل المطبوعة من صحف ومجلات، فى حين ينصرف البعض الآخر للوسائل المرئية والمسموعة، بينما نجد الآخرين يعتمدوا على وسائل الإعلام الجديدة من صحف الکترونية وشبکات اجتماعية، وتسعى هذه الدراسة لمعرفة مستويات اعتماد الجمهور المصرى على وسائل الإعلام التقليدية والجديدة فى تنمية الوعى الصحى ونشر الثقافة الصحية، وکذلک التعرف على أسباب ودوافع الاعتماد على هذه الوسائل، ومدى الثقة فى المعلومات الصحية التى تقدمها، ورصد وتقييم أفراد المجتمع لمعالجة وسائل الإعلام التقليدية والجديدة للقضايا الصحية والتوعية بها، ومقترحاتهم لتطوير الخدمة الصحية.

الكلمات الرئيسية