التحليل الأيقونولوجي لصور قناة السويس منذ إسماعيل حتي السيسي علي موقع صور جوجل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يحاول التحليل الأيقوني أن يربط بشکل منهجي التمثيل التصويري بالمعلومات التاريخية، وذلک من خلال البحث في کل من الأحداث المکتوبة والأحداث  المصورة، حيث أن الانسجام أو الاختلاف بين الصور والأحداث التاريخية يحقق مجموعة من الأهداف منها: استکمال ما لم يقله النص أو الوثيقة التاريخية، وتعديل ما قاله النص، ونفي ما قاله النص، والتأکيد على ما قاله النص، مع مراعاة الشق الخاص بذاتية الرسام وظروف العصر والسياق التاريخي والمجتمعي وعلى هذا الأساس يقترن التحليل الأيقونولوجي بکل من الصور والنصوص، حيث أنهما وجهان للحقيقة التي يصعب أن ترصدها الکلمات فقط، فنحن أمام طبقتان من المعني أحدهما ترصده الصور والثاني تعبر عنه النصوص.
تُعد قناة السويس مرآة تعکس تاريخ مصر بداية من حفرها مرورا باحتفالية افتتاحها وصولاً لاحتلال مصر، فقد کانت القناة شاهدةً وعاملاً مؤثرًا في هذا الأحداث وفاعلاً رئيسيًا فيها وسببًا في حدوثها، وعقب تحرير مصر من الاستعمار الإنجليزي اتجهت أنظار القيادة السياسية صوب قناة السويس لزيادة موارد مصر الاقتصادية کرد فعل سياسي علي عدم تمويل السد العالي، وکانت هذه السياسات سببًا في العدوان الثلاثي ثم تحطيم تمثال ديليسبيس صبيحة انتهاء العدوان الثلاثي، مرورًا بهزيمة 1967 وصولاً إلي تحرير سيناء 1973 وإنشاء قناة السويس الجديدة 2015. کل هذه المشاهد التاريخية تم رصدها من خلال الوثائق التاريخية وکانت الصورة عاملاً مؤثرًا فيها، لذا فإن الدراسة تتناول النهج الأيقونولوجي للکشف عن طبقات المعني المختلفة داخل الصور التي ترصد أحداث قناة السويس والدلائل الکامنة خلف الصورة التي تمثلها النصوص التاريخية.

الكلمات الرئيسية