اتجاهات طلاب الجامعات الدارسين للإعلام نحو کل من التعلم الالکتروني والتعلم التقليدي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأعلام بکلية الآداب - جامعة بنها

المستخلص

يمثل التعلم الإلکتروني ثورة کاملة ارتبطت بثورة تکنولوجيا المعلومات, وهو يعد من الطرق الإيجابية التى تساعد المتعلم على التفاعل المستمر من خلال ما يتضمنه من برمجيات تحتوى على أدوات تتطلب من المتعلم القيام بمهام وأنشطة متنوعة مثل الإجابة عن أسئلة معينة، وإبداء رأى فى قضية ما، أو الإطلاع على الجديد فى محتوى الدرس وغيره من المهام والأنشطة التفاعلية المتعددة والمتنوعة.  والدخول إلى بوابة التکنولوجيا الحديثة يجب أن يرتکز على أهداف محددة يجب تحقيقها من خلال تحقيق الفائدة الکبرى, وتحقيقاً لذلک, فإنه من الأهداف التى يجب تحقيقها من التعلم الإلکتروني مايلي: 
-       توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعلمية بکافة محاورها.
-      إعادة صياغة الأدوار فى الطريقة التى تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق مع مستجدات الفکر التربوي.
-      المساعدة فى نشر التکنولوجيا فى المؤسسات التعلمية وجعلها مؤسسات تکنولوجية تواکب التطورات التکنولوجية المتزايدة فى العصر الحالي, وإعداد جيل من المعلمين والمتعلمين قادر على التعامل مع التکنولوجيا الحديثة ومهارات العصر والتطورات الهائلة التى يشهدها العالم.
  وقدمت العوالم الافتراضية إمکانات جديدة للمتعلمين للتفاعل مع بعضهم البعض عبر الانترنت, منذ عام 2006, وفي مجال الإعلام- يتيح التعلم الالکتروني تعلم المفاهيم الإعلامية وتطبيقها عمليا وليس من خلال الحفظ والتلقين فقط ، علاوة على خلق بيئات تعليمية تعين المتعلمين على تطوير مهارات التواصل وحل المشکلات. وتعد بيئة المحاکاة عبر الانترنت بيئة تفاعلية افتراضية تمکن الطلاب المتواجدين في أماکن مختلفة من التفاعل والتعاون معا لإنجاز مشروع بحثي مشترک أو تقديم تکليفات تغطي أفکار المقررات. 
   ولکن هناک عدة معوقات تعوق تطبيق التعلم الالکتروني فى المؤسسات التعلمية من أبرزها: ضعف إلمام المتعلمين بمهارات استخدام البرمجيات الخاصة بالتعلم الإلکتروني, وضعف وعى المتعلمين بأهمية استخدام التعلم الإلکتروني فى عمليتي التعلم والتعلم. وهناک من يرى أن أکبر عائق أمام فاعلية التعلم الإلکترونى يکمن فى ضعف البنية التحتية لشبکة الإنترنت فى بعض الدول، مما يحد من سرعة تدفق البيانات. ومن معوقاته قلة التدريس وعدم الاقتناع الکافى باستخدامه من جانب بعض المعلمين والطلاب، وعدم توافر الأدوات اللازمة فى بعض الأحيان.
   وتعد الاتجاهات نحو التعلم الإلکتروني من المهارات الأساسية التى يجب أن يکتسبها المتعلم حتى يستطيع مسايرة التطورات التکنولوجية المستحدثة، وهناک ندرة في توظيف المستحدثات التکنولوجية فى تقديم المقررات الدراسية في العديد من الکليات، کما أن الجانب الوجداني للمتعلم وما يصاحبه من اتجاهات سلبية نحو ظاهرة تدريسية معينة وخاصة فيما يتعلق بتعامل المتعلم مع الکمبيوتر وبرامجه المختلفة والمتنوعة واستخدامه فى عمليتي التعلم والتعلم لم ينل نصيبه الکافي من الاهتمام.
و جاء التعلم الالکتروني وتطور تقنياته بمثابة ثورة في النظم التعلمية, وعلى الرغم من أن التعلم التقليدي قد طور من أدواته ووسائله, بل واستفاد من معطيات الثورة التقنية, إلا أن التعلم الالکتروني يشکل نظاما أکثر ثراء وأکثر سهولة للمتعلمين. لدينا إذن نظامان جنبا إلى جنب: التعلم الالکتروني والتعلم التقليدي, والمستهدف من کل منهما هم الدارسون. من هذا المنظور تتحدد مشکلة الدراسة الحالية في: "رصد وتحليل اتجاهات طلاب الجامعات نحو کل من التعلم الالکتروني والتعلم التقليدي مع التطبيق على طلاب الإعلام في المرحلة الجامعية".

الكلمات الرئيسية