تعبير الإعلاميين عن آرائهم عبر مواقع التواصل الإجتماعى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام بکلية الآداب- جامعة طنطا

المستخلص

فى إطار نظرية دوامة الصمت ومع التغيرات التى تشهدها البيئة الإعلامية منذ سنوات والتى واکبت ظهور الإعلام الجديد متمثلا فى شبکة الإنترنت وما تقدمه من وسائل اتصال لا سيما مواقع  التواصل الإجتماعى، حاول العديد من الباحثين اختبار فروض نظرية دوامة الصمت فى هذا السياق الجديد محاولين إعادة رسم ملامح النظرية مرة أخرى والوقوف على مدى صحة فروضها.
وانطلاقا من هذه النقطة تتبلور مشکلة الدراسة فى التعرف على استعداد الاعلاميين -باعتبارهم أحد قادة الرأى- للتعبير عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعى فى القضايا المهمة ذات الطبيعة الخلافية، وذلک فى حال اختلاف آرائهم عن مدرکاتهم حول مناخ الرأى السائد سواء فى المجتمع أو على مواقع التواصل الاجتماعى، وما إذا کانت متغيرات مثل الخوف من العزلة وأهمية القضية والتأکد من الرأى قد تؤثر على تعبيرهم عن آرائهم عبر هذه المواقع.
     وقد وقع الاختيار على قضيتين مهمتين کما أنهما خلافيتان ، الأولى وتتمثل فى " أداء الحکومة فيما يتعلق بمشکلة سد النهضة"، وهو السد الذى وضعت اثيوبيا حجر الأساس له فى أبريل عام 2011 والذى يهدد حصة مصر من ماء النيل.. ومما لا شک فيه أن الإجراءات التى تتخذها الحکومة من أجل احتواء الأزمة منذ ذلک الحين وحتى الآن تحظى بقبول البعض بينما يرى البعض الآخر أنها لا تشکل ضمانة کافية للشعب . أما القضية الثانية فتتمثل فى " إنشاء محطة نووية بمنطقة الضبعة"، حيث وقعت مصر مع روسيا اتفاقاً لاقامة المحطة فى نوفمبر  2015 وبعدها تعالت الأصوات ما بين مؤيد ومعارض للمشروع.
     تنبع أهمية هذه الدراسة من کونها تسعى لاختبار النظرية فى إطار مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يمثل الاتجاه الجديد فى دراسات نظرية دوامة الصمت، بالإضافة إلى اختبار النظرية على جمهور مختلف له طبيعة خاصة يتمثل فى الإعلاميين  الذين يمثلون مساهمين مباشرين فى عملية تشکيل الرأى العام فى المجتمع، لذلک فإن احتمالية صمتهم على مواقع التواصل الاجتماعى يمکن أن يکون له تأثير کبير على تشکيل الرأى العام بين مستخدمى المواقع.

الكلمات الرئيسية