اتجاهات قارئى الصحف المحلية نحو جودة خدمة التحقيقات الصحفية المنشورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام بکلية الآداب – جامعة طنطا

المستخلص

 أن مضمون ماينشر فى الصحف المحلية يکون أکثر فاعلية إذا کان متصلا بموضوعات جادة وأحداث حية صادقة أومسائل لم يسبق تکوين أراء أواتجاهات حيالها،کما أن وصول الحقائق والمعلومات إلى جمهورها مسألة بالغة الأهمية،حيث يسعى عادة القارئ المتابع للأحداث إلى تکوين أراء محددة ذات طباع متزنة بعکس غير المطلع والذى يکون مذبذباً فريسة للإشاعات والانحرافات.
 وتحاول جميع الدوائر على مستوى العالم الآن تسليط الضوء على مسألة جودة الوسائل الإعلامية – التقليدية منها والحديثة والإشکاليات المرتبطة بها واقتراح حلول لتخفيف أوجه النقص والقصور، حيث بات الحديث عنها مفعماً بالاحباطات بشتى صورها ومستوياتها،ولاسيما فى ظل التحول فى الأحداث والروىء وطرح القضايا الجديدة وتفاقم أزمات مجتمعية بعينها.
  وفى الوقت الذى يبدو فيه انتشار عشرات الملايين من مستخدمى الإنترنت واضحاً وأصبح الفرد أمام موجات متلاحقة ومتصاعدة من أشکال الاتصال عبر الفضائيات وأدوات التواصل الاجتماعى يأتى التعرض لوسائل الإعلام المحلى فى مرتبة متآخرة من حيث معدلات المتابعة من الجمهور،ومن مطالعة الصحف اليوم  نجد تنوع مضامينها وتباين أيديولوجياتها وطرق  تناولها ومعالجتها للأحداث والمواقف ، مما تجعل القارىء يختار بين البدائل المختلفة،ويبحث عن الأعمال ذات المستويات الأعلى من الجودة والتى تحقق توقعاته وتشبع رغباته وتحظى برضاه وتجعله أکثر تمسکا بمتابعتها.
 ولاشک أن توافق توقعات القراء مع مايدرکه بالفعل من خلال متابعته للتحقيقات يعد مؤشراً على الجودة المطلوبة والتى هى نتاج جهد متواصل من الصحفيين،وإذا لم تتفق توقعات أفراد الجمهور مع الواقع المدرک ولم تشبع احتياجاتهم تحدث الفجوة التى ربما تصرفهم عن متابعتها وتقلص ولائهم لصالح صحف أخرى أو وسائل إعلامية أخرى.
   ومن هنا وفى ضوء الإشکاليات السابقة تتجسد المشکلة البحثية فى محاولة الکشف عن اتجاهات قارئى الصحف المحلية (الإسکندرية والغربية والفيوم) نحوجودة خدمة التحقيقات الواردة بها، وتقييم المبحوثين لهذه الجودة من خلال  إدراکاتهم لما يتم تقديمه من خدمات، لذا تسعى لاختبار فروض مدخل جودة الخدمة وفقا لمقياس يرصد توقعات وإدراکات القراء ويقيس الفجوة بينهم.
 

الكلمات الرئيسية