اتجاهات الجمهور المصرى نحو مصداقية وسائل الإعلام التقليدية والجديدة عقب أحداث الثلاثين من يونيو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب – جامعة بنها.

المستخلص

على ضوء الواقع الراهن الذي يعيشه الإعلام المصري فإن هناک کثيرين يرون أن أکبر ضحيتين لهذا الواقع، هما: المهنية والحرية، حيث سقط الکثير من المعايير المهنية وغابت الموضوعية والمهنية عن مجمل الأداء الإعلامي ليحل محلها الانحياز السافر لوجهة نظر متخذ القرار.
لکن هناک من يرى أن هناک أسبابًا موضوعية تبرر الواقع الراهن للإعلام المصري والسمات التي تميزه، ومن بين هذه الأسباب: أن ما يمر به الإعلام المصري حاليًا هو سمة ملازمة لفترات التحولات السياسية والاجتماعية في أي مجتمع.
فقد شهدت بنية الإعلام المصري تحولات کبيرة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير, نتيجة حالة التغيير الشاملة التي طالت کل البنى الهيکلية للمجتمع المصري, والتي يدخل من ضمنها وسائل الإعلام, وترافق مع هذه التحولات ظهور العديد من الأفکار والرؤى التي لم تکن موجودة من قبل, لتُطرح العديد من الآراء والتوجهات الجديدة, وهي التي قد تتضارب وتتعارض وتتداخل في الکثير من الأوقات مع بعضها البعض, الأمر الذي أدى إلى ظهور أزمة المصداقية الاتصالية.
وتنشأ أزمة المصداقية الاتصالية Credibility Crisis أو فجوة المصداقية الإعلامية, کرد فعل لزيادة عدد الرسائل الإعلامية التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة, مما أدى لزيادة المواد الإعلامية التي من الممکن أن تحتوي مضامين متعددة بهدف جذب أکثر قطاع من الجماهير, بعض النظر عن الترکيز على مدي صحة هذه الأخبار ومصداقيتها (13) .
 وکرد فعل لأزمة المصداقية في وسائل الإعلام الرسمية ظهر ما يسمى  بالاتصال البديل Alternative Communication أو الإعلام المضاد, وهما مصطلحان  يشيران إلى مجموعة متنوعة من الأوضاع, مظهرها المشترک معارضة وسائل الاتصال الرسمية والمؤسسية, فظهرت آليات اتصاليه جديدة تندرج تحت ما يسمى الإعلام الفردي, الذي يعتمد على الفرد في صنع وتحرير الأخبار وطرحها للجماهير( وهو الإعلام الذي استفاد من تقنيات الاتصال الحديثة .
وجاءت أحداث 30 يونيو لتمثل تجسيدا لحالة التضارب في محتوى مضمون وسائل الإعلام, لتکسب قضية مصداقية وسائل الإعلام المصرية ( التقليدية - الجديدة) أهمية متزايدة في خصوصية المشهد المصري.
تتحدد مشکلة الدراسة في: "الوقوف على اتجاهات الجمهور المصرى نحو مصداقية الفضائيات المصرية (کوسيلة من وسائل الإعلام التقليدية), ومواقع التواصل الاجتماعي (کمثال للإعلام الجديد) , وذلک عقب أحداث 30 يونيو", للخروج بمؤشرات حول مدى مصداقية وسائل الإعلام في تعاملها مع تلک الأحداث.

الكلمات الرئيسية