تأثير الصورة الإعلامية لرجل الشرطة بمواقع التواصل الاجتماعي على أدائه المهني والمجتمعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإذاعة والتليفزيون – کلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المستخلص

تزخر مواقع التواصل الاجتماعي منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن بالعديد من الرسوم والصور والفيديوهات والتعليقات والنصوص الخبرية والمقالات وغيرها من أشکال التعبير عن مواقف رجال الشرطة حيال الأحداث المختلفة التي تشهدها مصر، وممارساتهم في إطار کل منها. وتتباين أشکال التعبير ما بين مؤيد ومعارض، ويستند کل منها إلى عدد من الأساليب العاطفية والمنطقية لتدعيم وجهات نظره وللتأثير على الآخرين، وإن کانت المواد الفيلمية والمصورة لها موقع الصدارة.
وتتزايد الخطورة عندما تخضع کثير من هذه المواد الفيلمية لبرامج وتقنيات الفوتوشوب التي تتيح وضع بعض الإضافات على الصورة أو حذف بعض أجزائها أو التلاعب بالتوازن اللوني في الصورة أو تغمية بعض العناصر في الصورة أو تغيير سياقها أو ممارسة أية نوع من الخداع على المتلقي لها، ولا شک أن ذلک يؤثر في المشاعر الناجمة عن رؤية الصور بعد معالجاتها، ومنها ما يمکن أن يؤثر على محتوى ومکونات الصورة من خلال إعادة تأطيرها في سياق مخالف للحقيقة(4).
وفي ظل ذلک يطرح السؤال التالي نفسه، هل هذه الصور الإعلامية المتباينة عن رجل الشرطة - والمقدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي – لها تأثيرها على أدائه المهني وحياته المجتمعية، وکذلک على نظرته لذاته ولقدراته المهنية، خاصة ما إذا کانت هذه الصور الإعلامية سلبية؟.
وتنطلق مشکلة الدراسة الحالية من هذا التساؤل البحثي في محاولة للإجابة عليه من خلال ضباط الشرطة أنفسهم للوقوف على مدى تأثير ما يکتب وينشر ( سلبًا ) عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي على أدائهم المهني، وحياتهم المجتمعية، خاصة في ظل تکرار وتداول هذه الصور بين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل خصائص الإتاحية والتفاعلية والتبادلية والنشر والانتشار والتوسع والعولمة التي تتسم بها هذه المواقع، مما قد يجعل مردود هذه الصور الإعلامية  أکبر وأعمق تأثيرًا.

الكلمات الرئيسية