تطبيق القواعد المهنية فى البرامج الحوارية التلفزيونية فى تغطية فترة ما بعد الثورات العربية : دراسة على الجمهور العام وعلى القائم بالإتصال

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإنتاج الإذاعى والتلفزيونى بالأکاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامى.

المستخلص

تتمثل مشکلة الدراسة فى حالة الفوضى الإعلامية والإنتهاکات المختلفة التى سادت أسلوب تناول الموضوعات السياسية وإنتقادها بعد الثورة فى البرامج الحوارية العربية وتأثيراتها على الجمهور ومدى توافقه مع هذا الأسلوب فى المعالجة والطرح أو رفضه له، وتم إجراء دراسة ميدانية للوقوف على رأى الجمهور فى هذه المعالجات الإعلامية، ودراسة على القائم بالإتصال لمعرفة تقييمه لمدى تطبيق القواعد المهنية فى البرامج الحوارية وأهم الضغوط والقيود التى يتعرض لها فى تغطية الأحداث المتسارعة فى أعقاب الثورات العربية.
وترجع أهمية هذه الدراسة إلى تصاعد الإهتمام الجماهيرى ببرامج الرأى لدى الجمهور المصرى والعربى خاصة بعد ثورات الربيع العربى حيث أصبحت تحصد معدلات مشاهدة مرتفعة مقارنة بالمضامين الأخرى حيث إنها أنعشت النقاش المجتمعى حول القضايا السياسية من خلال الإستعانة بها من قبل الجمهور "لمراقبة البيئة" خاصة فى ظل الأحداث المتلاحقة اليومية(17)، لهذا أصبحت القنوات الفضائية تتنافس فيما بينها فى تقديم أفضل محتوى فى البرامج الحوارية لحصد معدلات مشاهدة مرتفعة وزيادة حصتها من الکعکة الإعلانية وأصبح مقدمى هذه البرامج نجوماً يتقاضون الملايين سنوياً وزادت هذه البرامج من الحراک السياسى فى الشارع العربى خاصة مع تجاوزها لکثير من الخطوط الحمراء للحريات فى طرح الموضوعات المختلفة، لهذا تهتم هذه الدراسة بمعرفة رأى الجمهور فى مضمون هذه البرامج للوقوف على مدى إلتزامها بأخلاقيات المهنة وذلک إيماناً بدور البرامج الحوارية فى خدمة المجتمع من خلال نشر مفاهيم جديدة عن التنمية والمشارکة السياسية والفاعلية مما يخلق بيئة وطنية مواتية تحترم الديمقراطية وتنشر مفاهيم المجتمعات المدنية الحديثة لللحاق بالرکب العالمى فى هذا المجال، کما تعنى الدراسة بالترکيز على القائم بالإتصال وهى دراسـات لا تجد نفس الإهتمام مقارنة بدراسة المحتوى أو الجمهور فى حين أن مصدر الرسالة الإعلامية لا يقل أهمية عن متلقيها، حيث أن أسماء مقدمى البرامج أصبحت تلعـب دوراً مؤخراً فى تحقيق جماهيرية البرنامج مما يقتضى تقييم أدائه المهنى.

الكلمات الرئيسية