مشارکة طلبة الإعلام التربوي في الأنشطة اللامنهجية وعلاقتها باتجاهاتهم نحو مستقبلهم المهني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية بجامعة المنصورة

المستخلص

من خلال متابعة الباحثة للجهود السابقة والدراسات العلمية في هذا الموضوع تأکد على عدم اقتصار برامج التعليم الجامعي على الإلقاء النظري والالتزام بالمحاضرات الروتينية، بل يجب أن تمتد على أن تشمل الأنشطة اللامنهجية التي تعزز المحتوى النظري وتحقيق الأهداف المنشودة.
والإعلام التربوي هو في الأساس إعلام متخصص في مجال التربية بشکل عام، ومجال التعليم بشکل خاص، وللإعلام التربوي أهمية کبيرة في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة التي تسعى إليها وزارة التربية والتعليم المصرية.
وحتي يحقق الإعلام التربوي أهدافه لا بد من تأهيل عالي المستوى للطلبة في الکليات الجامعية، وتسعى بعض الجامعات إلى تعزيز المهارات العملية والمفاهيم التطبيقية من خلال الأنشطة اللامنهجية مثل الرحلات التعليمية، زيارة مدينة الإذاعة التليفزيون، زيارات ميدانية للمؤسسات الصحفية أو على الماسبيرو وغيرها.
حيث تشير الدراسات السابقة بفاعلية الأنشطة اللامنهجية في رفع الحالة النفسية والاجتماعية للطالب مثل دراسة العثمان (2009)، ودراسة منزل العنزي (2001)وبيت العديد من الدارسات فاعلية الأنشطة اللامنهجية في رفع التحصيل مثل دراسة مارتنيفتش Martincevice, 2010.
وبذلک يتضح من الدراسات السابقة على وجود تأثير إيجابي للأنشطة اللامنهجية على النمو المعرفي والوجداني للطالب، فهل لها القدرة على إيجاد اتجاه إيجابي للمستقبل المهني لطلبة الإعلام التربوي بجامعة المنصورة، هذا ما ستکشفه الدراسة عما إذا کان هناک تأثير للأنشطة اللامنهجية على المستقبل المهني لطلبة الإعلام التربوي بجامعة المنصورة أم لا.
تنبع مشکلة الدراسة من خلال أهمية تأهيل وإعداد طلبة الإعلام التربوي لمستقبلهم المهني فترى بعض الدراسات السابقة أهمية الأنشطة اللامنهجية في تعزيز اتجاه طلبة الإعلام التربوي لمستقبلهم المهني من خلال الأنشطة اللامنهجية من حيث زيادة الدافعية والشوق للعمل المستقبلي المشارکة الحقيقية للجميع الأنشطة الطلابية المنهجية واللامنهجية.
حيث بينت الدراسات السابقة أهمية الأنشطة الطلابية بشقيها المنهجية واللامنهجية فعاليتها في معالجة بعض المشکلات لدى الطلبة، کما لها دور فعال ورئيساً في دعم وتنمية بيئة التعلم، وتزيد من دافعيتهم نحو الدراسة والتحصيل والتعلم الذاتي، إضافة إلى الآثار الإيجابية في تنمية شخصية الطلبة ومواهبهم، کما تکمن أهمية الأنشطة الطلابية في حل المشکلات النفسية کالانطوائية والخجل والعنف الاجتماعي والحوار بين الطلبة المشارکين فيها.
وتنبع مشکلة الدراسة في قدرة تأثير الأنشطة اللامنهجية على التأثير في تحسين الاتجاهات نحو المهنة المستقبلية للطالب، حيث شعرت الباحثة من خلال ملاحظتها الشخصية للطلاب والطالبات الإعلام التربوي في جامعة المنصورة، بعد القيام الطلبة بالأنشطة اللامنهجية الرحلة مثلاً يصبحوا الطلبة أکثر حباً وتعلقاً وکفاءة للعمل داخل القسم ويصبحوا أکثر نشاطاً وأکثر رضا عن ذلک.
وتتلخص مشکلة الدراسة في بيان معدل مشارکة طلبة الإعلام التربوي في الأنشطة اللامنهجية وعلاقتها باتجاهاتهم بمستقبلهم المهني.

الكلمات الرئيسية