دور الأنشطة الإعلامية المدرسية فى مواجهة التعصب لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية جامعة القاهرة

المستخلص

والتعصب هو الطرف المناقض للتسامح والذى اشتق مفهومه من الحکم المسبق Prejudice على الأشخاص والموضوعات، وقد أوضح کليندبرج أن التعصب هو مشاعر واستجابات خاصة لدى بعض الأشخاص توجه نحو أى موضوع من الموضوعات، ولا تقوم على أساس واقعى، وقد تکون إيجابية أو سلبية، کما عرفه سيکورد وباکمان بأنه اتجاه يجعل صاحبه يفکر ويشعر ويسلک بطرق مفضلة أو غير مفضلة نحو جماعة معينة أو نحو أعضائها من الأفراد.
وبهذا يکون للتعصب عدة خصائص أساسية: أولها: أنه اتجاه نفسى له مکونات ثلاثة: معرفية، انفعالية وسلوکية، وثانيها: أن هذا الاتجاه قد يکون بالتفضيل "تعصب مع" کما قد يکون بعدم التفضيل "تعصب ضد"، وثالثها: أنه يؤدى وظيفة غير عقلانية لصاحبه، ورابعها: أن المجاراة تقوم بدور مهم فى تبنى لتعصب والاستجابة له، فالشخص المتعصب يجارى الجماعة التى ينتمى إليها ويستجيب لها بدون تفکير.
ونظراً لأن التعصب اتجاه نفسى فهو مکتسب وليس فطرياً، أى يکتسبه الفرد خلال حياته نتيجة لما يتعرض له من خبرات عديدة، کما أنه يمثل علاقة بين ذات الشخص وموضوعات محددة، وهى موضوعات مثيرة للجدل والنقاش أو موضع خلاف فى الرأى.
إذا کان التعصب اتجاه نفسى يتسم بالحکم المسبق بحيث يجعل صاحبه يفکر ويشعر ويتصرف نحو جماعة معينة بطرق مفضلة أو غير مفضلة فإنه أيضاً اتجاه مکتسب متعلم ينتقل عبر عوامل التنشئة الاجتماعية. وإذا کانت المدرسة احدى مؤسسات التنشئة الأساسية فى حياة الفرد، فإن الأنشطة المدرسية هى احدى الوسائل التربوية التى تعين المدرسة على القيام بدورها وتحقيق أهدافها.
وفى المرحلة الثانوية حيث المراهقة الوسطى والمتأخرة تبدأ اتجاهات الفرد فى الوضوح والتعمق، ويبرز دور الأنشطة الإعلامية المدرسية فى توظيف طاقات الطلاب لدعم أسس الحوار ونشر التسامح ومواجهة التعصب.
لذا فإن مشکلة البحث تتحدد فى:
"دور الأنشطة الإعلامية المدرسية فى مواجهة التعصب لدى الطلاب المرحلة الثانوية".

الكلمات الرئيسية