اعتماد المرأة الأردنية على القنوات الفضائية العربية کمصدر للمعلومات حول حقوقها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الاعلام – جامعة اليرموک

المستخلص

أصبحت تکنولوجيا الاتصال وثورة الإعلام والتدفق الإخباري من أبرز ملامح العصر الراهن ، فقد أعطى التوسع المستمر في تکنولوجيا الاتصالات المواطن الأردني بشکل خاص والعربي بشکل عام  فرصة الوصول إلى القنوات الفضائية في شکلها الحالي ، علماً بأن هذه القنوات تعد حالياً من أهم وأبرز الوسائل في مدى تأثيرها على الأفراد من خلال تکوين توجهاتهم وتشکيل الحقائق لديهم مع إسهامها في تطوير القيم المختلفة ، ذلک أنها أخذت تؤدي دوراً هاماً في بناء وتشکيل مستوى الوعي العام لأفراد المجتمع الأردني ، والتأثير على مفاهميه ، وقيمه ، وعاداته وتقاليده ، حيث طغت على مکونات الوعي الأخرى کالأسرة والمدرسة وغيرها 
وبحسب التقرير الذي أصدرته دائرة الإحصاءات العامة الأردنية العام الماضي ، فقد  أظهرت نتائج التعداد العام للسکان والمساکن أن عدد سکان الأردن بلغ حوالي (9.5) مليون نسمة ، حيث بلغ عدد الذکور حوالي (5) ملايين نسمة مقابل( 4,5) مليون نسمة للإناث ، بمعنى أن النساء يشکلن ما نسبته (47%) من المجتمع . وأشار التقرير إلى أنه بين الأردنيين يبلغ عدد الذکور 104 ذکر مقابل 100 أنثى (التقرير السنوي لدائرة الإحصاءات العامة ، 2016)  
وتقوم المرأة بدور هام في المجتمع ، باعتبارها تشکل تقريباً نصفه ، ويقع على عاتقها تطوير وبناء النصف الآخر منه ، فإن هذا الاعتراف يستدعي التعرف على الممارسات التي تؤطر عملها في المجالات الحيوية المختلفة سواء کانت ثقافية أو سياسية أو اجتماعية ، مما يسهم في تمکينها لتصبح مکوناً فاعلاً في بناء المجتمع والنهوض به ، ويشير مفهوم تمکين المرأة إلى تسليحها بالمعرفة العلمية المتعمقة بحقوقها  ومکتسباتها ، مما يساعدها في تبوء مکانة إجتماعية تليق بها کشريکة حقيقية للرجل في المجتمع الحديث القائم على المساواة بين أفراده في الحقوق والواجبات.
ومن الطبيعي أن قضايا المرأة تختلف من أمة لأخرى وبل من شعب للآخر ، ففي الدول المتقدمة مثل أمريکا وأوروبا ثمة منظمات نسائية تناضل ضد الاغتصاب ، ومنظمات أخرى تناضل وتحشد الدعم لزيادة إنفاق الدولة على أبحاث سرطان الثدي المنتشرة کثيراً في الدول الغربية ، ومن المؤکد أن قضايا المرأة في الوطن العربي تختلف کلياً عنها في المجتمعات الغربية ، ولما کان الأردن أحد الدول العربية ، وتتشابه قضايا المرأة الأردنية نسبياً مع قضايا المرأة العربية . وبناءً عليه ، جاءت هذه الدراسة لمحاولة التعرف على اعتماد المرأة الأردنية على القنوات الفضائية العربية في معرفة حقوقها من خلال مدخل نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ، وذلک بهدف معرفة الآثار (المعرفية ، الوجدانية ، السلوکية ) للقنوات التلفزيونية الفضائية بالتوعية بحقوق المرأة .

الكلمات الرئيسية