اعتماد القائم بالاتصال فى الفضائيات الحکومية والخاصة على معلومات تويتر وتقييمهم لمدى مصداقيتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاعلام التربوى بکلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

رکزت الدراسة فى تناولها لموضوع تعامل القائمين بالاتصال فى القنوات الفضائية الحکومية والخاصة مع تويتر – بوصفه موقعا اتصاليا ومعلوماتيا – على بعدين اثنين الاول اعتماد القائمين بالاتصال على معلومات تويتر وتوظيفهم لها ، والثاني رأيهم فى مدى مصداقيتها .
ففيما يتعلق بالبعد الاول فالقائمون بالاتصال فى القنوات الفضائية الحکومية والخاصة شارکوا غيرهم من عامة الناس فى رکوب قاطرة تويتر والنهل من معلوماته ، والاعتماد على الموثوق من مصادره ، فللموقع دور مشهود فى نقل المعلومات والاراء والصور الخاصة بالاحداث ، فاذا ما توفرت فيه المصداقية العالية والدقة المتميزة ، يمکن الوثوق به مصدرا اساسيا للاخبار ، والاعتماد عليه اداة مساندة للعمل الاعلامى، ليس فى تزويده بالخبر – فحسب بل بإتاحة معرفة اصدائه وردة فعل الجمهور تجاهه ، وکذلک ملابسات أي قضية مثارة تکون محل اهتمامه ، أما ما يخص البعد الثاني ففيه تکمن الإشکالية والمتمثلة في حالة التشکک من معلومات تويتر ، وحاجتها إلي التثبت وتدني مستوي الثقة فيها ، فقد أظهر الموقع مرارا عدم دقة کثير من المعلومات المتعلقة ببعض الشخصيات أو القرارات التي تظهر لاحقا في وسائل الإعلام التقليدية بشکل مخالف لما انتشر وشاع في تويتر ، مما يعني أن الأخير ليس سوي مصدر للتوقعات والتعليقات وليس مصدرا إخباريا موثوقا ، خاصة إذا لم يستند ناقلوا الأخبار فيه إلي مصادر رسمية ، وإنما تنسب إلي مصادر مجهولة أو غير مذکورة ومن ثم تصبح قيمة هذه المعلومات اقل أهمية وإن کانت تمثل حدثا مهما  .
      لقد تأثرت مصداقية تويتر في نظر الکثيرين ، وبعضهم بلغ به الحکم إلي نزعها منه ، فباستثناء الحسابات الرسمية ، و التي لا تحظي غالبا بمتابعات مکثفة ، يمکن لمن اراد بث أي معلومات يختارها ، الأمر الذي جعل نشر المعلومات الخاطئة سهلا ، فلا رقابة ولا رقيب عليه ، فالوجه الآخر لإتاحة حرية الوصول إلي المعلومات  بعيدا عن القيود ، إساءة استخدامها وبث الکثير من الأخبار المغلوطة ، وخصوصا إذا کانت الحسابات تشهد نسب مشاهدة عالية ، فانتشرت فوضي معلوماتية عارمة تکتظ بالشائعات ، وقد أکد وصف هذا الواقع نتيجة دراسة سعودية أوضحت أن أکثر المتغيرات صعوبة في الشبکات الاجتماعية لدي الإعلاميين المبحوثين ( هي المعلومات المجهولة المصدر إذا تأتي أولا ثم الأسماء المستعارة ثم عدم مصداقية المصدر ) ، وفي نفس الاتجاه ثمن خبراء مشارکون في المؤتمر الدولي الرابع لوکالات  الأنباء العالمية سرعة مواقع التواصل في ايصال المعلومات ، من دون أن ينفوا عنها سقوطها مرات کثيرة في اختبارات المصداقية

وتأسيسا علي ما سبق تلخصت مشکلة الدراسة في التعرف علي تعامل القائمين بالاتصال فى القنوات الفضائية الحکومية والخاصة  مع تويتر ، واعتمادهم علي معلوماته ، وتقييمهم لمصداقيتها .

الكلمات الرئيسية