حملات الرئاسة الأمريکية على الإنترنت خلال الفترة من 1992 وحتى 2016

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام بکلية الآداب – جامعة بنها.

المستخلص

تطورت شبکة الإنترنت في مطلع القرن الحالي بشکلٍ ملحوظ، وأصبحت مصدرًا رئيسيًا للأخبار والمعلومات السياسية عن المرشحين وحملاتهم الانتخابية، وأسهمت في توفير الأدوات والآليات للمرشحين للسيطرة على تدفق الرسائل الانتخابية ووقت ومکان نشرها، وفتح قنوات تواصل مباشر دون وسيط إعلامي تقليدي- قناة أو صحيفة- مع الناخبين، الأمر الذي عزز من العملية الديمقراطية على الوسيط الشبکي، وأسهم في تأسيس حوار وتواصل تفاعلي حول أهم القضايا المطروحة بين المرشح وجمهور الناخبين، فضلا عن تمکين الحملات الانتخابية Election Campaigns على الإنترنت من الوصول إلى جمهور عريض من الناخبين بالقياس إلى الحملات الانتخابية التقليدية مرتفعة الکلفة المادية التي تعتمد على الإعلام السائد Mainstream Media، الذي لم يعد الوسيلة المثلى للوصول إلى جمهور الناخبين؛ لاعتبارات تتعلق بالتحديات المادية والزمنية وطبيعة الجمهور.
          ومن هنا، تتمثل مشکلة الدراسة في بحث وتحليل تاريخ حملات الرئاسة الأمريکية على الإنترنت بداية من حملة انتخابات الرئاسة الأمريکية عام 1992 إلى الحملة الرئاسية الأخيرة عام 2016، والمقارنة والنقد والتأصيل العلمي لمراحل تطورها، والوقوف على سمات کل حملة ومدى توظيفها للإمکانات التي توفرها الإنترنت في مجال الاتصال والتسويق السياسي، بالإضافة إلى معرفة مدى نجاح شبکة الإنترنت ومنصاتها الإلکترونية في إعادة تعريف مفهوم الحملات الانتخابية مع کل دورة انتخابية رئاسية، وتطور استراتيجيات الاتصال السياسي، فضلا عن لغة الخطاب السياسي الأمريکي وفق المتغيرات الإعلامية الرقمية. کما تتمثل مشکلة الدراسة في تحليل دور الإنترنت ومنصاتها في مشارکة الناخبين في الانتخابات، وکذلک دورها في نجاح أو خسارة المرشح الرئاسي، وطرق تعامل الحملات الرئاسية مع الوفرة المعلومات والبيانات الضخمة منذ عام 2012، ومدى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين لرسم استراتيجيات الحملات وإدارتها في ظل هذه التحديات الرقمية.
وتتمثل أهمية الدراسة في أن الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريکية هي النموذج الرائد والأکثر تفردًا وإبداعًا في مجال توظيف شبکة الإنترنت والمنصات الإلکترونية المتعددة في التسويق السياسي والترويج للحملات الانتخابية للمرشحين، وکثيرا ما يتم الاستشهاد به کمرجع ونموذج متفرد للحملات الانتخابية في کثير من دول العالم الليبرالية مثل بريطانيا والنرويج التي اعتمدت على کثير من التقنيات المستخدمة في حملات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريکية. کما تأتي أهمية الدراسة باعتبار انتخابات الرئاسة الأمريکية عام 2016 هي الأکثر اعتمادا على الوسائط التکنولوجية في تاريخ الاتصال السياسي.

الكلمات الرئيسية