تأثير الأخبار المزيفة بموقع الفيسبوک على إدراک الجمهور للشئون العامة المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام - جامعة بنى سويف

المستخلص

شکل انتشار الأخبار المزيفة وغياب المعلومات الدقيقة أبرز الظواهر البارزة بالمجتمع المصرى خلال الفترة الأخيرة الذى شهد العديد من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتى صاحبها بث کثير من الشائعات والأخبار المزيفة على شبکات التواصل الاجتماعى، في ظل ضعف تدفق وتداول المعلومات من الجهات الرسمية، حيث قلت جودة المعلومات وصعب التفريق بين الحقيقة من الکذب.
وعلى الرغم من أن انتشار الأخبار المزيفة تم من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعى التى تعرضت لإنتقادات کثيرة لتورطها فى تلک الممارسات سواء بالإتاحة أو تسريب بيانات المستخدمين واستغلالها تجاريا وسياسيا، لکن شرکة فيسبوک أوضحت أنها لن تحذف الأخبار المزيفة من منصتها،لأنها لا تنتهک معايير شبکتها الاجتماعية، فالناشرون لها في الغالب "لديهم وجهات نظر مختلفة"، وأضافت أن حذف المنشورات المفبرکة "سيتعارض مع المبادئ الأساسية لحرية التعبير". لکنها "ستُخفَض رتبتها" في خاصية تغذية الأخبار. وأطلق فيسبوک في يوليو2018 حملة إعلانية بعنوان "الأخبار المزيفة ليست صديقتنا" نتيجة لتعرض فيسبوک لإجراءات تدقيق شديدة بعد ظهور أدلة تشير إلى محاولة روسيا التأثير على الناخبين الأمريکيين من خلال الموقع عام 2016،وکذلک خلال استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام2017.

 فى ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة فى البحث عن علاقة الجمهور المصرى بالأخبار المزيفة التى يتم تداولها عبر موقع الفيسبوک وتأثيرها على إدراکه للشئون العامة المصرية ، واختبار قدرة الجمهور على التفرقة بين الأخبار المزيفة والصحيحة التى تم تداولها بالموقع حول الشئون العامة المصرية، وتقديرهم لحدود تأثيرها على الفئات المختلفة من البيئة المحيطة بهم، ومدى تأييدهم لاتخاذ إجراءات رقابية وتنظيمية للحد من تأثير الأخبار المزيفة،فى ضوء نظرية تأثير الشخص الثالث التى يؤکد فرضها الرئيسى على أن الأفراد ينسبون تأثيرات أکبر لوسائل الإعلام على الآخرين مقارنة بأنفسهم، خاصة تلک التى تحتوى على مضمون سلبى أو غير مقبول اجتماعيا ، بالإضافة إلى دراسة أسباب انتشار الأخبار المزيفة بمواقع التواصل الاجتماعى وأساليبها المختلفة فى تناول الشأن العام المصرى والحلول المقترحة للحد لها من وجهة نظر عينة من الخبراء والممارسين فى مجالات الإعلام التقليدى والرقمى.

الكلمات الرئيسية