المغالطات المنطقية في البرامج الحوارية التلفزيونية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الصحافة الإذاعية والتليفزيونية بکلية الإعلام – جامعة بغداد العراق

2 قسم العلاقات العامة بکلية الإعلام – جامعة بغداد العراق

المستخلص

لقد احتل (الحوار) مساحة کبيرة في الإعلام ودخل في معظم الفنون الصحفية سواء على صعيد الإعلام المکتوب او السمعي او ألمرئي إذ أصبحت البرامجيات التي تعتمد ( لغة الحوار) تشکل ظاهرة وعلامة فارقة في الاعلام المرئي العالمي عموماً والعربي خصوصاً، إذ ان رجال الاتصال غالباً ما يضعون الخطط اللازمة في أجراء الحوارات لتحقيق الأهداف الاتصالية ، اخذين بنظر الاعتبار تصورات عن رجع الصدى من الطرف الأخر ويعد الاتصال المواجهي – وجهاً لوجه – الذي يقوم ما بين الصحفي والضيف أهم أشکال الاتصال وأبعدها تأثيراً في النفس البشرية لما ينطوي عليه من إمکانيات في الإفصاح عن جميع الإشارات والإيماءات والرموز التي تحملها الرسائل المتبادلة بين طرفي الاتصال ويعد (الحوار) أحد أهم صيغ الاتصال المواجهي لإمکانيته اللفظية وغير اللفظية في تحديد المعاني وتوسيع مساحة انتقالها بين طرفي الاتصال 
     على الباحث عند التصدي لأية مشکلة يروم البحث فيها ، والغوص في أعماقها ، والتعرف على حيثياتها ، لابد ان يضع في الاعتبار الجوانب الآتية عند صياغته لمشکلة بحثه:

هل مشکلة البحث تعبر عن إضافة معرفية في ميدانها ؟
هل مشکلة البحث تعبر عن وجهات نظر مختلفة في الموضوع المراد دراسته ؟
هل مشکلة البحث تثير تساؤلات جدية وتحاول ان تجد لها الإجابة ؟

     من خلال ما تقدم يجد الباحث نفسه بأنه قد ألم بکل الأسس التي تصاغ بها مشکلة البحث من إضافة معرفية في ميدانها لاسيما في ميدان ألإعلام ويرى الباحث ان الموضوع الذي تناوله البحث لم يعط الحظ الکافي من الدراسة والتحليل من الباحثين في مجال الإعلام مع العلم انه يعد من الموضوعات الحيوية.
    ويرى الباحث من خلال القراءة والمتابعة للمکتبة الإعلامية والحوار مع أساتذة الاتصال والإعلام ان هناک وجهات نظر مختلفة حول ألموضوع، فمنهم من يعتقد أن هدف المحاور (الضيف) هو أقناع المشاهد بوجهة نظره حول الموضوع ألمطروح، والمحاور (الإعلامي) هدفه الحصول على أکبر قدر ممکن من المعلومة والرأي من ضيفه، سواءً بطريقة شرعية أم غير شرعية، ويرى آخرون أن استخدام المغالطات المنطقية مبرر، کونهما يهدفان بالدرجة الأساس الى أقناع ألمشاهد، أما البعض فيرى أن استخدام المغالطات المنطقية يعد أسلوباً غير شرعياً لتحقيق ألأهداف، فيما يرى البعض أن معظم مقدمي البرامج الحوارية وضيوفهم يجهلون کونهم يستخدمون المغالطات المنطقية في حوارهم.   
     أما الجانب الآخر من مشکلة البحث الذي تتعلق بأسئلة أثارها الباحث وأراد أن يجد لها الأجوبة العملية والقاطعة والتي تتمثل بکم المغالطات المنطقية التي تم استخدامها في البرامج الحوارية في قناة الجزيرة ألفضائي؟ وما البرامج و الموضوعات التي أستخدم أطراف الحوار المغالطات المنطقية أکثر من غيرها؟ وهل موقف أطراف الحوار من موضوع الحوار سبباً في استخدامهم المغالطات المنطقية؟
ومن خلال ما تقدم فأن الباحث بتناوله لهذا الموضوع أراد ان يشکل انعطافه متميزة في دراسة موضوعات تمثل الأولوية في الإعلام ، ويمثل إطلاله علمية على نافذة مفتوحة على المعرفة بجوانبها المختلفة ، لهذا ادرک الباحث اهمية هذا الموضوع .

الكلمات الرئيسية