العوامل المؤثرة علي قارئية المجلات المتخصصة لدي المکفوفين

     في إطار الاهتمام الملحوظ والمتزايد في الآونة الأخيرة بذوى الاحتياجات الخاصة تبدلت مواقف المجتمعات من المعاقين مع تغير النظرة الإجتماعية  لهم، والحرص على دمج هذه الفئة في مجالات الدراسة والعمل والمجتمع تفعيلاً لحقوق أصحابها في التعليم والعمل وعدم التمييز والاندماج في المجتمع، " کما أوضحت البحوث الدراسات أن " الإعاقة البصرية تؤثر في سلوک الفرد المعوق وانفعالاته لذلک فإن الشعور بالنقص العضوي يدفع الإنسان إلي البحث عن وسائل تخفف من شعوره بالمذلة والضيق، وتعمل النفس جاهدة تحت ضغط الشعور الذي يعانيه المرء من فکرته عن ضعفه علي زيادة القدرة علي الإنتاج والعمل " ، ومع الترکيز المتنامي مؤخراً على أهمية دورالصحافة باعتبارها أحد مؤسسات المجتمع المسئولة عن خدمة وتلبية احتياجات هذه الفئة وبوصفها أحد قطاعات جمهور قراء الصحف، لذا تعتبر المجلة الصحفية من أکثر الصحف المتخصصة جماهيراً نظراً لطبيعية الدور والوظيفة التي تقوم بها لتلبية الاحتياجات الحقيقية لهذا الجمهور وطبيعة علاقته بها واتجاهاته نحو ممارساتها الإعلامية بشأنه ونظرته لواقعها الحالي والمستقبلي .
      والحقيقة أن التجربة المصرية في صحافة البرايل في مصر لمحاولة إنتاج صحف ومجلات متخصصة للمعاقين بصريأ  لم يکتب لها النجاح ولا نستطيع أن نطلق عليها صحافة حيث کانت نقلاً عن مواقع إلکترونية وصحف دون شکل إخراجي، وکانت زوايا ونشرات دورية وعمل هواة ومتطوعين، وتفتقر إلي الفنون الصحفية المعتادة وتميل معظم المجلات للصدور في دورية قصيرة بإنتظام إذا توفر الدعم المالي ولکن تحول الظروف دون تحقيق ذلک لأن إنتاج برايل يحتاج إلي جهد وتکلفة کبيرة ، کما تبين أن الصحف الرسمية لا تعطي إهتماماً بتخصيص صفحات خاصة ومساحة کافية لتغطية الأحداث ومختلف الأنشطة التي يقوم بها المعاقين من أجل التوعية  والتثقيف بشکل دوري بالإعاقة، لذا يعتبر صدور مجلة الأخبار برايل التي تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم  کأول محاولة حقيقية لإنتاج صحافة البرايل التي تخاطب المکفوفين لتقديم خدمة معرفية وثقافية وإحاطة الکفيف علماً  بما يحدث من حوله وتلبية احتياجاتهم وتقديم مضموناً متنوعاً وجذاباً والوصول لعدد کبير من القراء ودعم التواصل مع القراء ودمجهم في المجتمع، وهو الأمر الذي يثير مشکلة الدراسة .  وبناء على ذلک تتحدد المشکلة البحثية في السؤال التالي :
- ما العوامل المؤثرة علي قارئية المجلات المتخصصة ( مجلة الأخبار برايل)  لدي المکفوفين ؟