اکتساب عينة من الأطفال والمراهقين المصريين للقيم المقدمة فى مسلسل يوميات ونيس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

المستخلص

لأن الأخلاق والقيم من دعائم تطور المجتمعات والأمم، من هذا المنطلق فإن العديد من دول العالم - أياً کانت ديانتها- تنادي الآن بکل السلوکيات الإنسانية الکريمة، وتسعى إلى تربية أبناءها على القيم والأخلاق، لتحقق نجاحاً باهراً، وتقدماً ملحوظاً في جميع المجالات، ولذلک فإنه من الأولى بالدول الإسلامية أن تعود للخلق الديني القويم الذي يدعو ويؤسس للقيم والمبادئ والسلوکيات القويمة، وقد وضعت مصر في خطتها الإعلامية  التأکيد على دور الإعلام في بث القيم والأخلاق النبيلة، فقد جاء في الکتاب السنوي لاتحاد الإذاعة والتليفزيون(2) أن التليفزيون يعمل على نشر واکساب القيم الدينية والأخلاقيات الحميدة، وبالرغم من هذا فإن المساحة التي تشغلها الدراما التي تقدم نماذج تربوية وتؤدي الدور التربوي الذي من المفترض أن يقوم به الإعلام قليلة للغاية، تکاد تکون نادرة، ومن هنا کان هذا البحث التى رکز على أحد نماذج الدراما التي تقدم نماذج وأساليب  تربوية وهو مسلسل "يوميات ونيس" واستمرلأکثر من 18 عاماً من بداية عرضه الجزء الأول على قنوات (أرت) الذي بدء عرضه عام 1994م، ثم الأجزاء التالية بشکل سنوي، وإعادة إذاعة أجزائه الثلاثة الأولى على التليفزيون المصري عام 1996م، وثم تم بث الجزئين الرابع والخامس؛ ثم توقف إنتاج أجزاء جديدة من المسلسل لعشرة سنوات إلى أن تم إنتاج وعرض الجزء السادس بعنوان "يوميات ونيس وأحفاده" عام 2009م، وصولاً إلى الجزء السابع الذي أنتجه التليفزيون المصري عام 2010م بعنوان "يوميات ونيس وأيامه" فهذه السلسلة تقدم نماذج تربوية للأسر المصرية ومشاکلها عن طريق تقديم نماذج لشخصيات سلبية وأخرى إيجابية، وتقديم نماذج للأساليب التي تتبعها هذه الشخصيات في الحياة لمواجهة مشاکل المجتمع، لذلک تبحث هذه الدراسة في دور هذا النوع من الدراما (التربوية) المتمثلة في مسلسل "يوميات ونيس"- عينة الدراسة التحليلية - ودورها في اکساب الأطفال والمراهقين لما تبثه من قيم وسلوکيات.

الكلمات الرئيسية