مستقبل الإعلام الرقمي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي: دراسة استشرافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه بقسم الإعلام بكليه الاداب -جامعه المنصورة

المستخلص

تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسيا للتغيير في طريقة إنتاج المحتوى الإعلامي الرقمي وتفاعل الجمهور معه ، ورغم الفوائد العديدة التي يقدمها هناك تحديات كبيرة تواجه المؤسسات الإعلامية ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة في تساؤل أساسي وهو كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التأثير على مستقبل الإعلام الرقمي؟ واستهدفت الدراسة فهم التحديات والفرص التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي للإعلام الرقمي ، والتوصل لسيناريوهات مستقبل الإعلام الرقمي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي ، واعتمدت الدراسة في إطارها النظري على النظرية الموحدة لقبول التكنولوجيا ، واعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي في رصد تصورات عينة من الخبراء والتي تمثلت في 50 مفردة من الخبراء الأكاديميين والمهنيين العاملين في مجال الإعلام الرقمي ، واعتمدت الدراسة منهجيا على أسلوب دلفي وأسلوب كتابة السيناريوهات ، كما اعتمدت على أداة الاستبيان والمقابلة المتعمقة كأدوات لجمع بيانات الدراسة.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام الرقمي إيجابي بشكل كبير بنسبة 52% وإيجابي إلى حد ما بنسبة 48% ، كما أوضحت النتائج أن أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال الإعلام الرقمي "التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها" ، وأن أكثر العوامل المؤثرة على مستقبل الإعلام الرقمي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التطورات التقنية والبنية التحتية والتعليم والتدريب للقائمين بالاتصال.
كما أكدت النتائج أن أكبر التحديات التي ستواجه تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام الرقمي هي نقص المهارات والخبرات ، كما يمثل "فقدان الوظائف البشرية" تحدى كبير حيث أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تؤدى إلى تقليل الحاجة للعديد من الوظائف التقليدية  ، وأتفق الخبراء بنسبة 82% أن السيناريو المتوقع لمستقبل الإعلام الرقمي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي هو "السيناريو التفاؤلي"
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية