اتجاهات الجمهور المصري نحو تكنولوجيا وتطبيقات الذكاءالاصطناعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان – كلية الإعلام – جامعة القاهرة

2 المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان – كلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى رصد واكتشاف وتوصيف وفحص وقياس مدركات الجمهور المصري تجاه تكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واتجاهاتهم نحو تطبيقاتها المختلفة ومدى ثقتهم بهذه التكنولوجيا وتطبيقاتها. وانطلاقًا من نموذج قبول التكنولوجيا(Technology Acceptance Model (TAM)) تم تطبيق استقصاء إلكتروني على عينة متاحة مكونة من (255) مفردة من الجمهور المصري من 18 عامًا فأكثر. أظهرت النتائج  أغلب اتجاهات العينة من الجمهور المصري بالموافقة بنسبة (88,62%) نحو النمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى قد يعرض البشرية للخطر بوجه عام.وتبين أن أعلى نسبة مجال متوقع تغيره هو مجال التعليم ثم التوظيف وفي المقابل؛ يقل مدركات توقعات عينة الدراسة  في توقع تغيير في مجال "التغذية والطعام" و" الإسكان". وهناك ارتفاع في تقييم إدراك الجمهور لسهولة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والتفاعل معها وتوقع مهارات استخدامها في المستقبل واعتياد التعامل مع المهام والوظائف التي تم أدائها بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعى. وأضافت النتائج ارتفاع نسبة تقييم المبحوثين لتوقعات الاستفادة المدركة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي على جودة الممارسات المهنية مستقبلاً وإسهامها في زيادة الإنتاجية وأداء المهام الروتينية في مجالات العمل المتنوعة. أشارت النتائج إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة الممارسات المهنية في مجال الإعلام خاصة في تقديم خدمات إخبارية بجودة مرتفعة وتخصيص المحتوى للجمهور حسب اهتماماته وتعزيز القدرة التنافسية للميديا.وأوضحت اتجاهات الجمهور المصرى أن بعض أدوات الذكاء الاصطناعى قد سهلت على المجرمين القيام بعمليات النصب والاحتيال بالموافقة بوجه عام، بالإضافة الى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى قادرة على توليد أخبار كاذبة ونشرها عبر الانترنت من خلال البرامج المختلفة مثل CHAT GPT.أشارت النتائج إلى ارتفاع مستوى القلق لدى المبحوثين من تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعى، وفقدان التواصل البشري وزيادة العزلة الاجتماعية وتهديدها للمستقبل الوظيفي للعاملين والقلق من السرعة التي تتطور بها الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى في مجالات العمل المختلفة. وأكدت النتائج أنه من أهم أساليب  الحد من التداعيات السلبية لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى من خلال ضخ مزيد من التمويل للأبحاث التي تتناول تأثيراته، بالإضافة إلى فرض القوانين المنظمة لنشاطات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
 

الكلمات الرئيسية