صورة ذوي الاحتياجات الخاصة كما تعكسها الدراما المتضمنة قضاياهم وعلاقتها بمستوى تقدير الذات لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الإذاعة المساعد بقسم الإعلام التربوي- كلية التربية النوعية- جامعة المنيا

2 مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون- كلية الإعلام- جامعة المنوفية

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على صورة ذوي الاحتياجات الخاصة في الدراما المتضمنة قضاياهم وعلاقتها بمستوى تقدير الذات لديهم، كما سعت الدراسة إلى رصد الفروق في مستوى تقدير الذات وفق متغيرات النوع ومحل الإقامة، ونوع الإعاقة، واعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي؛ من خلال دراسة ميدانية قامت الباحثتان بإعداد أدواتها والتي تكوَّنت من صحيفة استقصاء احتوت على ثلاثة محاور؛ متضمنة أسباب ودوافع مشاهدة ذوي الاحتياجات الخاصة للأعمال الدرامية، أهم الأعمال الفنية والدرامية التي تم مشاهدتها من قبل أفراد عينة الدراسة، كما تضمَّنت الأداة مقياسًا لتقدير الذات تكوَّن من ثلاثة أبعاد: (البُعد النفسي، البُعد الأُسري، البُعد الاجتماعي)، وطُبقت الأداة على عينة من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئات الإعاقة (الجسدية- السمعية- البصرية) بلغ قوامها 200 مفردة من الذكور والإناث، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: 

أن من أهم الصور التي اهتمت الأعمال الفنية برصدها من حيث التناول والمعالجة من وجهة نظر ذوي الاحتياجات الخاصة (المُعاق ضحية للتنمر والظلم) بنسبة 62.5%؛ وهذا ما رسمته بالفعل الدراما؛ حيث ركَّزت على سخرية المجتمع من المُعاق والاستهانة بوضعه الاجتماعي، وعدم قدرته على التميز مثل الأفراد العاديين؛ وذلك يترجم ما تم تحليله بداخل كل من الأعمال الفنية التالية: (الكيت كات- الرجل الأبيض المتوسط- نور عيني- التوربيني)، فحرصت هذه الأعمال الدرامية على إظهار أن هذه الفئات هي محل سخرية وظلم من المجتمع.
أن عينة الدراسة من ذوي الاحتياجات الخاصة أجابوا بأن هذه الأعمال الفنية والدرامية لا تُحسِّن من وضعهم ولا ترفع معاناتهم؛ حيث أجابوا بــ (لا) بنسبة 84%، بينما جاء في الترتيب الأخير (نعم) بنسبة 16%، وهذا يؤكد رأيهم في هذه الأعمال أنها ترسم صورة ديكورية عنهم، وأن هذه الأعمال لا تمثل واقعهم الفعلي والمجتمعي.

 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية