أطر تقديم أمراض المناعة بعينة من المواقع الصحفية العامة والمتخصصة:

يقوم الإعلام بأدوار متعددة فى توعية الجماهير، وتوفير المعلومة الصحيحة، كما يساعد صناع القرار فى المجالات المختلفة من خلال توفير بيانات دقيقة تساعد فى اتخاذ قرارات سليمة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة انتشار عدداً من الأمراض المزمنة والأوبئة، والتى رصدت لها الدولة بكافة أجهزتها جهوداً مادية وبشرية لمقاومتها، وإيجاد علاجاً لها، ومن بين هذه الأمراض ما يعرف بأمراض المناعة؛ وهى الأمراض التى تحدث للإنسان عندما يهاجم الجهاز المناعى الأجسام الطبيعية الذاتية عن طريق الخطأ.
وتتحدد مشكلة هذه الدراسة فى التعرف على " كيفية تقديم المواقع الصحفية الإلكترونية المصرية لأمراض المناعة خلال عامى 2021 و2022". كما تستهدف التعرف على أبرز الموضوعات والمضامين  الصحفية التى قامت هذه المواقع بتقديمها فيما يتصل بهذه الأمراض، والأطر المستخدمة فى ذلك، وأبرز المبادرات الحكومية والإجراءات التى اتخذتها الدولة للحد من هذه الأمراض وفقاً للمعالجات الصحفية، وهل تم توظيف خصائص المواقع الإلكترونية فى المعالجات المتصلة بهذه الأمراض مثل تضمين المضمون مقاطع فيديو، وتعليقات القراء، وخاصية الروابط الفائقة المعروفة باسم Hyperlink.
وتم تطبيق هذه الدراسة على موقعين من المواقع العامة والمتخصصة هم؛ "موقع اليوم السابع، وموقع ويب طب" باستخدام نظرية تحليل الإطار الإعلامى.
وقد أبرزت النتائج  تصدر فيروس " نقص المناعة" المسبب لمرض الإيدز كأبرز الأمراض الأكثر تغطية بموقعى الدراسة بنسبة 5,32%، ويمكن تفسير ذلك باعتباره أبرز وأشهر الأمراض المناعية المعروفة؛ ولذلك جاء ظهوره بموقع اليوم السابع بنسبة 40%، كما تمثلت الأمراض المناعية الأخرى الأكثر طرحاً فى أمراض " الصدفية، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدى، والذئبة الحمراء، ومرض السكرى من النوع الأول"،  وقد ظهرت الشخصيات الفاعلة فى موقعى الدراسة بأدوار إيجابية؛ وقد تنوعت هذه الشخصيات وكان أبرزها؛ وزارة الصحة والسكان المصرية، والمنظمات المحلية والدولية، علاوة على الخبراء والمتخصصين. وقد كشف تحليل مضمون موقعى الدراسة عن اهتمام الموقعين بتقديم الموضوعات الصحفية المتعلقة بأمراض المناعة فى إطار " التوجيه والإرشاد" بإعتباره الأكثر استخداماً من الموقعين، كما اهتم موقع ويب طب باستخدام إطار " الآثار الصحية" المترتبة على الإصابة بهذه الأمراض على أعضاء الجسم المختلفة.