دور الإعلام الأمني في نشر الوعي والثقافة المرورية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مشارك اكاديميه سعد العبدالله للعلوم الامن

المستخلص

يعد الوصول إلى مرحلة الوعي الفردي والاجتماعي بالمشكلة المرورية وأخطارها مسؤولية جماعية تتحملها كل المؤسسات الاجتماعية بما فيها وسائل الإعلام، حيث إنّ لهذه الأخيرة دوراً مهماً في تنمية استقامة التفاعل المروري في المجتمع، ونصل إلى تحقيق الأمان المروري لجميع مستعملي الطريق.إذ إنّه من المؤكد أن الاستخدام الآمن للطريق يتطلب من الفرد أن يكون ملتزماً بقوانين المرور ولا يستخف بها، حتى لا يعرض نفسه وغيره للأخطار التي قد تصل إلى حد الوفاة. حقيقة أن حسن المعاملة والتعامل بين مختلف فئات مستعملي الطريق يدل على درجة الوعي التي وصل إليها المجتمع، فنجد حينها نظم السير محترمة بحذافيرها عن طواعية دون الخوف من العقوبات ولا من وجود شرطة المرور والرادارات، ولا يتأتى هذا الوضع إلا من خلال تأثير المحيط الاجتماعي بجوانبه المتعددة الذي نشأ فيه مستعمل الطريق (الأسرة، والمدرسة، والشارع، والإعلام والاتصال.... إلخ)، حيث ينهل منها معاني احترام القوانين وتقدير الغير.
تعد حوادث المرور من أهم المشكلات التي ما زالت تشكل نسبة كبیرة من مجموع الحوادث المسجلة في المجتمعات فإن التصدي لهذه المشكلة يُعدُّ في غایة الأهمية، ونلحظ أن نسبة الوفيات والإصابات من جراءِ الحوادث المرورية المسجلة تعد بصفة عامة مرتفعة، وهذا یحتم ضرورة إعداد استراتيجيات للسلامة المرورية، وتتضافر الجهود من أجل التصدي لتلك الحوادث بوصفها مسؤوليةً جماعيةً مشتركةً تقع على عاتق مختلف فئات المجتمع، وحاولنا إعطاء مفهوم الوعي المروري ومكونات عملية التوعية المرورية، وأهم مظاهرها في المجتمع، فتعد وسائل الإعلام بأنواعها كافة وسيلة لخلق الوعي المروري في الثقافة المجتمعية، التي تساعد في الحد من الآثار السلبية الناجمة عن قلة الوعي المروري في ثقافة المجتمع.
 
 

الكلمات الرئيسية