تأثيرات وسائل التواصُل الاجتماعي على اللغة العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مُدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بكُلية الإعلام - جامعة اليرموك

المستخلص

تأتي هذه الدراسة المعنونة بــ : تأثيرات وسائل التواصُل الاجتماعي على اللغة العربية (دراسة مسحيّة على عينة من طلبة جامعة اليرموك) بهدف رصد واقع اللغة العربية على شبكات التواصُل الاجتماعي ومُعاينة ما أصابها من ضعف وتراجُع كان له أثره على الهوية اللغوية للمُستخدم العربي في ظل الفجوة الرقمية واللُغوية والمَعرفية والتعليمية التي تعاني منها المُجتمعات العربية خاصة شريحة الشباب، وقد طُبّقت الدراسة على عينة عشوائية من الشباب الأردني الجامعي الذي مثّلته عينة قوامها (203) مُفردة، من طلبة كلية الإعلام في جامعة اليرموك تم فيها رصد تعامُلهم وتوظيفهم واستخدامهم للغة العربية عبر وسائل التواصُل الاجتماعي أحد أبرز الأدوات الرقمية.
وبيّنت نتائج الدراسة بأن غالبية العينة فضّلت الكتابة باللهجة العاميّة أثناء استخدامها شبكات التواصُل الاجتماعي التي تصدّرها موقع "فيسبوك" مُعللين أسباب تفضيلهم للعامّية؛ بأنها الأكثر دوراناً على الألسُن والأكثر سهولة والأقلُّ تطلُّبًا لاستخدام القواعد النحوية.
كما أشارت العيّنة بأن هُنالك نوعين من التأثيرات التي أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة العربية منها الإيجابية ومنها السلبية، إلا أن أهم هذه التأثيرات ما أفرزته تلك الشبكات الاجتماعية من اختصارات غير مفهومة، وأخطاء نحوية وإملائية وأسلوبية، فضلاً عما أوجدته من كلمات ومُصطلحات تتداخل فيها العربية بالإنجليزية أو ما اصطُلح على تسميته بـ (العربيزية وهو ما يقابل مُصطلح الفرانكوآراب في دول المغرب العربي).
وعن الأسباب التي تدفع الشباب الجامعي إلى استخدام الحروف اللاتينية عِوضاً عن العربية أثناء استخدام تلك الوسائل الاجتماعية والأدوات الرقمية فقد تصدّرها أن "الحرف اللاتيني يُكسِب الشَخص إحساساً بالتقدُّم أو حيازة مكانة اجتماعية أعلى في المُجتمع.
فيما قدّمت عينة الدراسة بعض المُقترحات للدفع باللغة العربية قُدماً على مُستوى استخدامها من قبل الشباب الجامعي وذلك من خلال "تخصيص جوائز وحوافز معنوية في كُليات الجامعة للطلبة الذين يقومون بمبادرات تُحفّز استخدام العربية الفُصحى وتوظيفها بشكلٍ سليم، وإقامة أنشطة جماعيَّة للطلبة لمُناقشة استخدام حروف اللغة العربيَّة في أساليب الاتصال والتواصل عبر وسائل التواصُل الاجتماعي والأدوات الرقمية والإنترنت بلغةٍ سليمة ومُعبِّرة".
 

الكلمات الرئيسية