بلاغة الزمن في خطابات التنصيب الرئاسي في مصر من السادات إلى السيسي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بالمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بالسادس من أكتوبر

المستخلص

تهدف الدراسة إلي الكشف عن التنافر أو التقارب الخطابي فيما يتصل بثلاثية الزمن وفقا للتقارب أو التنافر الأيديولوجي بين خطابات التنصيب الأربع ( السادات ومبارك ومرسي والسيسي) حيث تعد خطب التنصيب خارطة طريق بين الحاكم والمحكوم، ومانفستو يضع فيه الحاكم آليات حكمه وسياساته تجاه الشعب، طارحا فيها طموحاته وآماله وتحدياته وشارحا ثلاثية الزمن التي لم تفتأ أن تتغير (الماضي والحاضر والمستقبل).
تخلص الدراسة إلي تباين توظيف بلاغة الزمن،  فقد صاغ  السادات خطابه بصيغ الماضي  من خلال التركيز علي  جمال عبد الناصر الذي ذكر اسمه أربعة عشر مرة ، فقد كان خطاب تنصيب السادات في أرقي أشكاله خطاب تأبين، وليس خطاب تنصيب ، أما خطاب مرسي فكان خطاب تلميح للدور الأيديولوجي الذى قام به جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها في عشرينات القرن الماضي. أما خطاب السيسي فقد كان مستقبلي يركز علي الحاضر محاولا تجاهل الماضي ، فلم يشير إلي فترة حكم الأخوان إلا تلميحا  مؤكدا علي أنه أتي عقب المستشار عدلي منصور، ليفصل بين دوره العسكري ودوره السياسي كرئيس منتخب.
 وبناء علي التحليل الكلي فيمكن القول أن الخط بين الماضي والحاضر لا يسير في الخطب السياسية وفقا إلي خط مستقيم، فتارة يركز علي الماضي أكثر من الحاضر كما حدث في خطاب السادات وأخري يركز علي المستقبل أكثر من الماضي، والحاضر مثلما حدث في خطاب السيسي الافتتاحي الذي ركز علي استعادة دور مصر التاريخي والحضاري.
 

الكلمات الرئيسية