تأثير أزمة جائحة كورونا على الممارسات المهنية للعمل الإعلامى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الصحافة - أكاديمية أخبار اليوم

المستخلص

استهدفت الدراسة رصد وتحليل الأنماط المستحدثة للممارسات المهنية لعينة قوامها 382 مفردة من القائمين بالإتصال بالوسائل الإعلامية المصرية والعربية وغير العربية أثناء تغطيتهم لمستجدات أزمة كورونا خاصة فيما يتعلق باستخدامهم للتطبيقات الرقمية وذلك بالاستعانة بنظرية انتشار المبتكرات والتعرف على مدى إلتزامهم بمبادئ المسئولية الإجتماعية سواء المتعلقة الإعلامى، الجمهور، الوسيلة الإعلامية، والدولة
وتمثلت أهم نتائج الدراسة فى:
1- تمثلت أهم السمات المميزة لتغطية الموضوعات ذات الصلة بأزمة كورونا فى:الإعتماد بصورة أكبر على المصادر الرسمية والبيانات الحكومية خاصة فى ظل انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة وكذلك انتشار الأمراض الناشئة التى تشكل تهديدا قويا للبيئة المحيطة بها تعد بيئة خصبة لانتشار لغة الدسائس والمؤامرات، وارتبط وجود هذه السمة بسمات إبراز الجانب التوعوى المجتمعى فى التغطية لمحاولة الحد من انتشار الفيروس.
2- عكست إجابات المبحوثين قدر المسئولية المجتمعية للإعلام من خلال قيامهم بمجموعة من الأدوار من أهمها: تقديم أي مستجدات عن الأزمة على المستويين المحلى والدولي، الدعم المعنوي للمواطنين بالإسهام بنشر الأمل والطمأنينة بنفوسهم، وكذلك توجيههم وتشجيعهم على تبنى السلوكيات الصحيحة للوقاية من الإصابة والاهتمام بحق الجمهور فى المعرفة بكافة الزوايا ذات الصلة بالموضوع، وضرورة التكاتف والتعاون مع الأجهزة المعنية بالدولة بإبراز الجهود المبذولة والتحديات التى تواجهها وإقتراح الحلول المناسبة.
3- أفاد أكثر من نصف المبحوثين بأن أدائهم المهنى كان كما هوالمعتاد منهم أثناء تغطيتهم للأزمة، ثم من تحسن أدائهم وهم نسبة ليست قليلة (28.5%)، وتمثلت بعض أوجه تحسن الأداء فى: استخدام تطبيقات تكنولوجية لم تكن مستخدمة فى مجال العمل من قبل، اكتساب مهارة العمل تحت ضغط، محاولة الإبداع والابتكار فى إختيار زوايا وجوانب غير معتادة فى تناول الموضوعات.. وغيرها، وفى هذا الإطار أعرب المبحوثون عن حاجتهم لتطوير مهاراتهم العملية فى ضوء تغطيتهم لجائحة كورونا، وجاء ذلك فى ظل ما تفرضه البيئة الجديدة من ظروف مختلفة تتطلب استخدام تطبيقات وأدوات تكنولوجية جديدة.
4- أشار أكثر من نصف المبحوثين إلى توقعهم بزيادة استمرار استخدامهم للتطبيقات الرقمية من بعد انقضاء جائحة كورونا، مؤكدين على استفادتهم الكبيرة جراء استخدامها وبأن وتيرة الابتكار التكنولوجى لن تتوقف، خاصة أن التطبيقات التكنولوجية الجديدة أصبحت أكثر دقة وفعالية وأمان فى التعامل، وتؤكد النتيجة الحالية قبول الفكرة المستحدثة لدى المبحوثين ورغبتهم فى تبنيها والمقصود بها هنا كافة التطبيقات التكنولوجية التى تبناها المبحوثين خلال فترة عملهم بداية من وقوع أزمة كورونا، حتى وإن كان التبنى لبعض هذه التطبيقات جاء متأخرا نتيجة رفض الفكرة ثم قبولها للتعامل والتكيف مع التحديات والظروف الراهنة للأزمة.

الكلمات الرئيسية