استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسائط تعليمية من وجهة نظر الطلبة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك بكلية الاتصال – جامعة الشارقة- الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

في ضوء اهتمام كليات الإعلام بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن تساؤل رئيسي هو "ما واقع استخدام طلبة الإعلام لشبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة تعليمية، وما هي اتجاهاتهم إزاء فوائدها وعيوبها؟"، وذلك من خلال بيان تصورات هؤلاء الطلبة تجاه هذه الوسيلة التعليمية وتحديد أبرز العناصر التي يمكن توظيفها ضمن مقرر تعليمي عن وسائل التواصل الاجتماعي. وتنتمي الدراسة إلى البحوث الوصفية وتعتمد على منهج المسح باستخدام عينة عمدية قوامها 148 مفردة من طلبة كليات الإعلام في عدة دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. وقد أظهرت نتائج الدراسة تنوع وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الطلبة ما بين واتس آب، ويوتيوب، وتويتر ثم فيس بووك. في حين يفضل الطلبة الرسائل الإلكترونية كوسائل تعليمية، يليها استخدام محركات البحث داخل الفصل الدراسي، ثم استخدام الهواتف الجوالة لإرسال وقراءة الرسائل الفورية لأغراض تعليمية مثل مجموعات الطلبة على واتس آب، بينما تراجعت إلى المرتبة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت أهم الموضوعات التي يرى الطلبة أهمية إدراجها ضمن المقررات الدراسية في تخصصهم كيفية تنفيذ حملات إعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أساليب نشر المعلومات والأخبار، أخلاقيات التواصل الاجتماعي عبر هذه الشبكات. وتوصى الدراسة بضرورة صياغة مقررات خاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتوفير الإمكانيات التي تساعد على توظيفها ضمن البرامج الأكاديمية بالجامعات العربية، بالإضافة إلى تأهيل طلبة وأساتذة الإعلام للتعامل مع هذه الوسائل الجديدة، والحرص على تعزيز جوانبها الإيجابية وتجنب سلبياتها، فضلاً عن توظيف الخصائص التفاعلية التي توفرها هذه الوسائل من أجل خلق بيئة تعليمية متميزة في تخصصات الإعلام.
 
 

الكلمات الرئيسية