تبحث هذه الورقة في علاقة الإعلام الرقمي الجديد بذوي الإحتياجات الخاصة ودمجهم وتأهيلهم في المجتمع ، حيث تمثلت المشكلة البحثية في السؤال الرئيسي التالي: ما دور الإعلام الرقمي الجديد في دمج وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع؟ حيث بينت الورقة البحثية دور الإعلام الرقمي الجديد في الحد من عزلة هذه الفئة ، وأوضحت التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي في تناول قضايا هذه الفئة ، والفرص التي أتاحها الإعلام الرقمي الجديد لذوي الإحتياجات الخاصة في إمكانية دمجهم في المجتمع ، مع بيان الفرص التي أتاحتها رؤية مصر 2030 لهذه الفئة، وبيان الرؤى المستقبلية لهم كي يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع حيث لايوجد أفراد معاقين بقدر ما توجد بيئة مُعيقة ، فهم قادرون بإختلاف ، وأصحاب قدرات خاصة. وأشارت النتائج بأن : واقع تناول قضايا ذوي الإحتياجات الخاصة في الإعلام التقليدي ليست بالشكل المطلوب وأنه يوجد تقصير في تناول هذه القضايا. - وسائل الإعلام الرقمي الجديد فتحت أبواب جديدة لذوي الإحتياجات الخاصة وأن لها دور كبير في دمج هذه الفئة مع المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي ، وعملت على إخراجهم من عزلتهم. - أتاح الإعلام الرقمي الجديد لهذه الفئة أن يعبروا عن قضاياهم بأنفسهم التي لم يتمكن الإعلام التقليدي من تناولها. - المجتمع لديه مسؤوليات لدعم وتمكين وتأهيل هذه الفئة وفي مقدمتها التعليم ، فالتعليم سيتيح لهذه الفئة فرص كبيرة للعمل في مجال إهتماماتهم ومايناسب قدراتهم ، كما يؤهل تعليمهم أن يتواصلوا عبر وسائل الإعلام الرقمي الجديد. - توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة تجاه هذه الفئة يعمل على تغيير نظرة هذا المجتمع تجاه هذه الفئة . - الفقر والجهل وعدم وصول خدمة الإنترت يحول دون دمج هذه الفئة في المجتمع، وعدم قدرتهم للتعامل مع تقنيات الإعلام الرقمي الجديد. أوصت الورقة البحثية بالآتي : - عمل برامج توعية للمجتمع وِفق رؤية مصر 2030 لذوي الهمم (كما سمتهم هذه الرؤية) حتى يتخلى عن نبذه وسخريته وتنمره مع هذه الفئة. - حرص مؤسسات المجتمع المعنية أن تمحو أمية هذه الفئة وتعليمها وتثقيفها ، لتدمج في المجتمع وتتأهل للعمل الذي يناسب قدراتها واهتماماتها لتتعامل مع تقنيات وسائل الإعلام الرقمي الجديد. - أن تقوم المنظمات المعنية بهذه الفئة بتطوير استراتيجيات فعالة لمحو الأمية الرقمية لذوي الإعاقة لمكافحة الاستبعاد الاجتماعي الواسع الانتشار بين الأشخاص ذوي الإعاقة. - تأهيل الإعلاميين ليتعاملوا مع قضايا ذوي الإحتياجات الخاصة بوعي واحترافية . - فتح باب التطوع لخدمة هذه الفئة لتاهيلهم لسوق العمل ، وتدريبهم للتعامل مع تقنيات الإعلام الرقمي الجديد.