توظيف تقنية الميتافيرس داخل غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

سعت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي يتمثل في الرصد الكمي والتفسير الكيفي  لتصورات ومواقف واتجاهات الصحفيين والقيادات بالمؤسسات الصحفية العربية من  توظيف تقنية الميتافيرس داخل غرف أخبارها، وتحديد درجة معرفتهم بها، ومدى إدراكهم لأهمية توظيفها، والتأثيرات السلبية والإيجابية الناتجة عنها، وأبرز تحدياتها وملامح مستقبلها،  واستندت الدراسة في تحديد أهدافها والإجابة عن تساؤلاتها وتفسير نتائجها على نموذج فيجوشايكن، والذي يفترض أن الأفراد يتبنون المعالجة الاستدلالية عن طريق استخدام دلالات أثناء تقييم التقنيات المستحدثة وخاصة عندما لا يكون هؤلاء الأفراد قادرون، أولديهم الحافز الكافي لتقييم التكنولوجيا، فيلجأون إلى المعالجة الاستدلالية، والمعرفية المبنية على تجارب وخبرات الآخرين،  فإذا كانت المعلومات الاستدلالية صالحة ودقيقة يتم تشكيل المواقف والاتجاهات والاستنتاجات، وعلى النقيض من ذلك فالأفراد يشكلون أحكامهم بناءاً على ما تقوله الأغلبية بغض النظر كان ذلك صحيحاً أم لا، كما تم توظيف منهج المسح بشقية الكمي والكيفي ، وأداة الاستبيان على عينة قوامها 100 مفردة من القيادات والصحفيين بالمؤسسات الصحفية القومية والخاصة بدول مصر والسعودية والكويت والإمارات، هذا بالإضافة إلى إجراء  مقابلات إلكترونية متعمقة  مع (10) مفردات من القيادات، والأكاديميين، وخبراء الذكاء الاصطناعي بالدول الأربع عينة الدراسة، وقد تم جمع بيانات الدراسة الميدانية والمقابلات المتعمقة خلال الفترة من بداية شهر أغسطس 2021 م وحتى نهاية شهر فبراير 2022 م ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج ومنها: أنه على الرغم من كون تقنية الميتافرس حديث الساعة في الوقت الحالي إلا ان أغلب المبحوثين عينة الدراسة ليس لديهم معرفة كافية بها، وبآليات إنتاجها، وتطبيقها، وأن أغلب معلوماتهم عنها  عن طريق رؤسائهم في العمل، وزملاء المهنة، ومعتقداتهم وأفكارهم عن تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أكد معظم المبحوثين على أن توظيف تقنية الميتافيرس داخل غرف الأخبار بمؤسساتهم الصحفية ليس مهم بدرجة كبيرة.
وفيما يتعلق بمدى جاهزية غرف الأخبار العربية، أشار ما يزيد عن نصف العينة لعدم جاهزيتها لتوظيف تلك التقنية، وفي ضوء الآثار الناتجة عن توظيف تقنية الميتافيرس داخل غرف أخبار المؤسسات الصحفية العربية، فقد أشار معظم المبحوثين إلى وجود تأثيرات إيجابية وسلبية  متحققة من هذا التوظيف وفي ضوء ما تواجهه المؤسسات الصحفية العربية من تحديات لتوظيف هذه التقنية داخل غرف أخبارها، نجد أن التحدي الاكبر يتمثل في التحديات المهنية، ثم الأخلاقية، فالاقتصادية، ولذا اقترح المبحوثون جملة من الآليات والتي تعزز من استخدام تقنية الميتافيرس داخل غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية العربية.
 
 

الكلمات الرئيسية