تبني المؤسسات الصحفية المصرية تکنولوجيا الذکاء الاصطناعي في إنتاج وتحرير الأخبار والموضوعات الصحفية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الصحافة بکلية الإعلام – جامعة بني سويف.

المستخلص

سعت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس يتمثل في التعرف على مدى تبني المؤسسات الصحفية المصرية تقنيات الذکاء الاصطناعي في إنتاج وتحرير الأخبار والموضوعات الصحفية، والاستفادة منها في تطوير بيئة العمل الصحفي، وما يترتب على ذلک من تغييرات کبيرة في إعادة هيکلة الصحافة وفي تحسين جودتها، والأدوات التي يمکن أن تقدمها والأدوار التي تؤديها، إلى جانب والتغييرات الإيجابية والسلبية لهذه التقنيات في مستقبل صناعة الذکاء، والتحديات التي يمکن أن تواجه الصحافة المصرية واستراتيجياتها للاستفادة من هذه التقنيات؛ وعلى جانب أخر اهتمت الدراسة برصد تأثير استخدام الروبوت على وظائف الصحفيين الحاليين من أجل تحسين جودة العمل، بالإضافة إلى استشراف المهارات المطلوبة لسوق العمل الصحفي والإعلامي في المستقبل والتي يجب إتقانها للتکيف مع بيئة العمل الجديدة نتيجة اعتماد الصحف على تقنيات الذکاء الاصطناعي. 
    واستندت الدراسة في بنائها النظري وتطوير فروضها على نظرية انتشار المبتکرات. وتُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وتم فيها استخدام منهج المسح لأساليب الممارسة الإعلامية، وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها 225 مبحوثًا من رؤساء التحرير ومعاونوهم من نواب ومديري التحرير ورؤساء الأقسام والصحفيين ومسؤولي التقنية ممثلين للصحف المصرية (الأهرام – الأخبار – الجمهورية – الوفد – المصري اليوم – الشروق – اليوم السابع).
    وأوضحت نتائج الدراسة حسب التجارب العالمية القائمة، ومن واقع خبرة القائمين بالاتصال عينة الدراسة أن هناک وعي کبير من قبل القائمين بالاتصال في المؤسسات الصحفية المصرية بأدوات (تطبيقات) الذکاء الاصطناعي وکيفية استخدام البعض منها في مجال صناعة الصحافة، کما أن هناک العديد من تقنيات صحافة الذکاء الاصطناعي التي يُعتمد عليها في إنتاج وتحرير ونشر أو بث المحتوى الصحفي في الصحف المصرية، أهمها: إنتاج الأخبار القصيرة بشکل آلي خاصة المعتمدة على البيانات الإحصائية، تتبع الأخبار العاجلة، ربط المعلومات بسرعة وکفاءة وتحويلها إلى أشکال بيانية، التصحيح الإملائي والنحوي والأسلوبي، فحص الحقائق بشکل سريع وموثوق واکتشاف الأخبار الزائفة، تحويل النصوص إلى فيديوهات تُلخص الحدث، عمل قوالب متعددة تعالج نفس الخبر من جوانب متعددة، ترجمة الفيديوهات والنصوص إلى أکثر من لغة، مساعدة الصحفيين في التعرف على أسماء المسؤولين من خلال تقنيات التعرف عبر الصور، تصميم وإخراج وطباعة الصحيفة، إدارة غرفة الأخبار الالکترونية لمنصات الصحيفة المتعددة، إنتاج وأرشفة البيانات الضخمة، وأخيرًا تحليل المواقع والحسابات الالکترونية للتعرف على اتجاهات الجمهور ومستواهم الثقافي والتعليمي والمهني.

الكلمات الرئيسية