في ضوء نظرية الشخص ونظرية دافع الحماية طرحت الدراسة الحالية التساؤل التالي: هل العمليات المعرفية ومتغيرات نظرية دافع الحماية تعزز أو تقلل من تأثير مدرکات الشخص الثالث على کل من المخاطر المتصورة المتعلقة بالتعرض للأخبار الخاصة بانتشار وباء کوفيد-19 وکذلک الإصابة بعدوى کوفيد-19 على الذات والآخرين وبالتالي القدرة على تبني السلوکيات الوقائية ضد هذا المرض؟ وتوصلت الدراسة إلى: - ارتفاع الخطورة المتصورة لوباء کوفيد-19، الأمر الذي انعکس على شدة انتباه المبحوثات للأخبار، وعلى الرغم من ارتفاع عمر المبحوثات ومستوى تعليمهن إلا أنه تبين أنهن أکثر متابعة لأخبار کوفيد-19 على مواقع الإخبارية الإلکترونية يليها مواقع التواصل الاجتماعي. - الأخبار المتعلقة بانتشار وباء کوفيد-19 تجعل أغلب المبحوثات يشعرن بالقلق بشأن عواقب انتشار هذا الوباء على مصر وکذلک على أنفسهن وأسرهن. - ارتفاع إدراک المبحوثات لخطر الإصابة بعدوى کوفيد-19 على الذات والآخرين بشکل عام، کما تبين من النتائج أن درجة الإحساس بخطورة وباء کوفيد-19 کانت متوسطة. - کما تبين من النتائج أن أغلب المبحوثات يرون أنهن لديهن الکفاءة الذاتية لمواجهة فيروس الکورونا فأغلب المبحوثات على استعداد لبذل الجهد لحماية أنفسهن وأسرهن من الإصابة بعدوى کوفيد-19. - لم تظهر فروق دالة احصائيا بين إدراک المبحوثات أن الأخبار المتعلقة بانتشار کوفيد-19 لها تأثير أکبر على الآخرين من تأثير هذه الأخبار على أنفسهن. - کما تبين أن متغيرات معالجة المعلومات متغيرات وسيطة مهمة لفهم المخاطر المتصورة للأخبار على الذات والأخرين وتبني المبحوثات للسلوکيات الوقائية والکفاءة الذاتية المتصورة. کما اتضح أن اندماج المبحوثات في الأخبار المتعلقة بکوفيد-19 زاد من ادراکهن لخطورة هذه الأخبار على ذواتهن وعلى الآخرين، بينما لم يظهر تأثير ذلک على ادراکهن للخطورة إصابتهن بالوباء.